رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي: أطراف معادية تقف خلف شائعات التصفية والتعذيب
في خطوة حاسمة لتبديد الغموض ومواجهة الحملات التضليلية، نفى الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل قاطع وصريح، المزاعم والشائعات المتداولة حول وقوع عمليات تصفية أو اعتقالات أو أي شكل من أشكال الممارسات العنصرية ضد أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في وادي حضرموت.
جاء هذا النفي خلال اجتماع عقده اليوم الاثنين مع عددٍ من أبناء الشمال المقيمين في المنطقة، في إطار مساعي المجلس الانتقالي لتعزيز الثقة وتأكيد الأمن الشامل.
أطراف معادية تقف خلف الشائعات: هدفها الإساءة والتشويه
أكد الكثيري في مستهل اللقاء أن هذه الشائعات المغرضة ليست سوى أدوات تستخدمها أطراف معادية ومعروفة، هدفها الرئيسي هو الإساءة المتعمدة لسمعة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتشويه المتعمد لصورة القوات المسلحة الجنوبية، التي لعبت دورًا محوريًا في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
وقدم الكثيري تطمينات مباشرة ومفصلة لأبناء الشمال المقيمين في وادي حضرموت، مشددًا على أن الأمن والأمان هما حق مكفول للجميع دون استثناء أو تمييز، وأن محافظة حضرموت بتاريخها وثقافتها ستظل دائمًا وأبدًا "حاضنةً لكل أبنائها والمقيمين فيها" بمختلف انتماءاتهم الجغرافية. هذه الرسالة ترسخ مبدأ الوحدة المجتمعية والتآخي، وتؤكد على رفض أي محاولات لشق الصف أو إثارة الفتنة.
توجيهات رئاسية تضمن الأمان: التزام المجلس الانتقالي بالاستقرار
أشار رئيس الجمعية الوطنية إلى أن الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي يستند إلى توجيهات عليا، صدرت عن الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. هذه التوجيهات قضت بشكل واضح وصارم بضرورة منح الأمان الكامل والحماية الشاملة للمقيمين من أبناء الشمال في حضرموت وفي جميع محافظات الجنوب، مؤكدًا بذلك على الالتزام السياسي والأخلاقي للمجلس بصون حقوق جميع من يقيمون على أرض الجنوب.
وأضاف الكثيري أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد بذل وما زال يبذل جهودًا كبيرة ومكثفة لتطبيع الحياة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها سريعًا بعد عمليات تحرير وادي حضرموت. وفي سياق متصل، شدد الكثيري على رفض المجلس المطلق لأي ممارسات فردية قد تصدر من بعض الأشخاص، والتي من شأنها أن تمسّ أو تضرّ بسلامة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع.
من جانبهم، عبّر أبناء الشمال المقيمون في وادي حضرموت عن امتنانهم وشكرهم العميق لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على هذه اللفتة وعلى الاهتمام بتفقد أحوالهم. وقد جاءت شهاداتهم لتكون دليلًا إضافيًا على بطلان الشائعات، حيث أكدوا بالإجماع أنهم لم يتعرضوا على الإطلاق لأي شكل من أشكال التمييز أو المضايقات أو أي ممارسات لا إنسانية.
وشددوا على أن الوضع الحالي في وادي حضرموت هو وضع طبيعي ومستقر للغاية، وأن كل ما يتم نشره وتداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، من مزاعم كاذبة حول عمليات تصفية وإعدامات وتعذيب، هو لا أساس له من الصحة على الإطلاق، ويأتي ضمن حملات التضليل الممنهجة التي تهدف إلى إثارة القلق والفوضى.
حضور قيادي يؤكد الدعم
وقد شارك في هذا اللقاء المهم كل من: الشيخ مبارك بن عبودان الجابري، مدير عام مديرية ساه وعضو الجمعية الوطنية، ويزيد الجابري، مدير فرع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بوادي حضرموت.
يعكس هذا الحضور القيادي رفيع المستوى الاهتمام البالغ من قبل المجلس الانتقالي بتفاصيل الأوضاع المعيشية والأمنية للمقيمين، ويؤكد على جدية المؤسسات المحلية في تقديم الدعم والرعاية اللازمة للجميع.
هذا الاجتماع يمثل خطوة استباقية وفعالة في مواجهة الأخبار الزائفة (Fake News)، ويؤكد على أن صوت الحقيقة والواقع هو أقوى من أي محاولات للتشويه أو الإساءة. كما يسلط الضوء على الجهود المستمرة للمجلس الانتقالي في تعزيز السلم الاجتماعي وبناء دولة العدل والمساواة للجميع على أرض الجنوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
