ماليزيا تؤكد دعوة ترامب لحضور قمة آسيان السابعة والأربعين في كوالالمبور تأكيدًا لسياسة الحياد الإقليمي
أعلن وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري محمد حسن، أن بلاده وجهت دعوة رسمية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقرر انعقادها في العاصمة كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها صحيفة ذا صن الماليزية، أن الدعوة جاءت انطلاقًا من دور ماليزيا بصفتها الرئيس الحالي للآسيان، وليس على أساس العلاقات الثنائية بين كوالالمبور وواشنطن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تُعد شريك حوار رئيسي للكتلة الإقليمية.
وأضاف حسن خلال مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته لمركز قيادة "سومود نوسانتارا" (SNCC) في كوالالمبور، أن الآسيان ملتزمة بمبدأ الحياد في علاقاتها الدولية، قائلًا: “بصفتنا رئيسًا للآسيان، ندعو جميع رؤساء الدول الشريكة للحضور. لا يمكن أن تكون هناك حالات يتم فيها توجيه الدعوة إلى بعض الدول دون الأخرى، فذلك لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية السليمة.”
وأكد وزير الخارجية الماليزي أن هذا النهج يعكس التزام رابطة الآسيان بسياسة الحياد والمركزية، وهي المبادئ التي مكّنتها من الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز مكانتها كمنصة محورية للحوار والتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتشهد القمة المقبلة مشاركة قادة من آسيا وأوروبا وكندا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، في إطار سعي الرابطة لتعزيز الشراكات الدولية ومناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
