إيطاليا تشهد شللًا عامًا باحتجاجات وإضرابات واسعة تضامنًا مع غزة ورفضًا لتصدير السلاح لإسرائيل

إيطاليا
إيطاليا

 

 

اهتزت مدن إيطالية عدة، أمس السبت، على وقع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات والإضرابات العامة، خرج فيها آلاف المتظاهرين تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، ورفضًا لاستمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

التحركات، التي دعت إليها النقابات القاعدية وعدد من المنظمات الشعبية، شملت إضرابات في الموانئ، وقطع طرق رئيسية، واعتصامات في الساحات العامة، ما تسبب في شلل ملحوظ بعدد من المناطق الحيوية.

في ميلانو، احتشد المئات داخل وحول المحطة المركزية للقطارات، ما أدى إلى ارتباك واسع في حركة النقل، قبل أن تتحول التظاهرة إلى مواجهات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، وسط أنباء عن إصابة عشرات من عناصر الشرطة واعتقال عدد من المشاركين.

أما في روما، فقد أغلق المتظاهرون الطريق الدائري وعددًا من الشوارع الحيوية، فيما شهدت بولونيا والبندقية اعتصامات ومسيرات واجهتها الشرطة بخراطيم المياه لتفريق المحتجين بعد ساعات من التجمهر.

وكان المشهد الأبرز في الموانئ، حيث نظم عمال جنوة وليفورنو والبندقية وقفات احتجاجية لوقف تحميل شحنات أسلحة ومعدات عسكرية على متن سفن متجهة إلى إسرائيل، مؤكدين رفضهم استخدام الأراضي الإيطالية منصة لتغذية الحرب.

المنظمون أكدوا أن الهدف من هذه التحركات هو الضغط على الحكومة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه العدوان على غزة، ووقف أي تعاون عسكري مع إسرائيل، فيما رأى مراقبون أن حجم المشاركة واتساع رقعة الإضرابات يعكس تصاعد الرفض الشعبي للسياسات الرسمية الحالية.

وفي سياق متصل، أقدمت السلطات الإيطالية على منع فريق دراجات إسرائيلي من المشاركة في سباق دولي كان مقررًا بالبلاد، بدواعٍ أمنية لم تُفصح عن تفاصيلها، ما أثار استياء الفريق المستبعد.

بالموازاة، أعلنت الحكومة الإسبانية إقرار حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بأنها تهدف إلى "وضع حد للإبادة الجماعية في غزة"، ما يزيد من الضغوط الأوروبية على تل أبيب.