رئيس الرئاسي اليمني أمام الأمم المتحدة: آن الأوان لتحالف دولي يفرض السلام ويعيد الاستقرار لليمن والمنطقة
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى تشكيل تحالف دولي فعّال يضع حدًا لحالة الفوضى في اليمن، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويحمي المنطقة والعالم من الأخطار المتصاعدة ذات الطابع العابر للحدود.
وفي كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد العليمي على أن الوقت قد حان للتحرك الجماعي والحاسم من أجل "فرض السلام" في اليمن، مؤكدًا أن الدعوات السابقة للاكتفاء بسياسة "إدارة الصراع" أثبتت فشلها، ولم تنتج سوى المزيد من الدمار والمعاناة.
وأشار العليمي إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لجذور الأزمة اليمنية شجع الميليشيات الحوثية على التمادي في تهديد السلم الإقليمي والعالمي، من خلال استهداف مصادر الطاقة وطرق الملاحة البحرية، وصولًا إلى الاعتداء على موظفي الأمم المتحدة بالاختطاف والتنكيل.
وأكد أن السلام في اليمن لا يمكن أن يكون خيارًا مطروحًا على طاولة المساومات، بل يجب أن يُفرض بقوة الإرادة الجماعية والتحالف الدولي، داعيًا العالم إلى إعادة النظر في مقاربته للحالة اليمنية التي لم تعد مجرد أزمة داخلية، وإنما أصبحت اختبارًا حقيقيًا لمصداقية النظام الدولي.
كما جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على التمسك بخيار حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومشيرًا إلى الزخم الدولي المتزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، داعيًا بقية دول العالم إلى الانحياز لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
