متلازمة التمثيل الغذائي.. تعرف على الأعراض وسبل الوقاية
متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات الصحية التي تتزامن مع بعضها البعض، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وقد أشارت دراسة أجريت عام 2013 إلى أن 39% من الأشخاص في منتصف العمر يعانون من هذه الحالة، وعلى الرغم من حدوثه بشكل أكبر في الفئات العمرية الأكبر سنًا، إلا أن متلازمة التمثيل الغذائي يمكن أن تصيب أيضًا الأطفال والمراهقين والشباب.
متلازمة التمثيل الغذائي
يُقال إن السمنة هي سبب متلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة يحدث فيها التهاب مزمن في الأنسجة الدهنية المتراكمة في الجسم، ومع ذلك، ما يجب معرفته هو أن السمنة تعد، على وجه التحديد، عامل خطر للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهناك أيضًا عوامل خطر أخرى وثيقة الصلة، وقد تؤدي مجتمعةً إلى اضطرابات التمثيل الغذائي، وفيما يلي العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية:
- تقدم العمر
- الوزن الزائد، وخاصة حول المعدة (السمنة البطنية)
- عدم تناول نظام غذائي متوازن ومغذي
- عدم ممارسة الرياضة.
- الإصابة بمرض السكر
- الإصابة بأمراض أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض
- الإصابة بانقطاع النفس النومي، والكبد الدهني
أعراض متلازمة التمثيل الغذائي
إذا كنت تعاني من ثلاثة من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي المذكورة فأنت معرض لخطر كبير للإصابة بها، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- ضغط دم مرتفع
- ارتفاع مستويات السكر في الدم
- انخفاض مستويات الكولسترول الجيد (HDL
- مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة للغاية
- محيط الخصر كبير جدًا
وعندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، قد تواجه أعراضًا مثل:
- الجوع والعطش أكثر من المعتاد
- كثرة التبول
- الشعور بالتعب بسهولة
- عدم وضوح الرؤية

علاج متلازمة التمثيل الغذائي
يُعَدَل علاج متلازمة الأيض وفقًا لحالة المريض ونتائج الفحوصات الصحية، وبشكل عام، يُنصح بتغيير نمط الحياة كأول إجراء يُنصح به، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، يُعد إنقاص وزنهم أمرًا ضروريًا، ويمكن تحقيق ذلك باتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام، وفي بعض الأحيان، قد يصف الطبيب أدويةً يجب تناولها بانتظام وتشمل هذه الأدوية:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم
- أدوية الكوليسترول
- أدوية السكري
الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي
تضمن الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي، مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، حيث تهدف إلى معالجة العوامل الرئيسية المسببة للمتلازمة، وهي السمنة ومقاومة الأنسولين.
النشاط البدني المنتظم
يوصي خبراء الصحة بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة، مثل المشي السريع، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، ويمكن تقسيم هذه المدة على مدار اليوم، مثل المشي لمدة 10 دقائق عدة مرات، مع العلم أن النشاط البدني يساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وخفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول.
الحفاظ على وزن صحي
يُعد فقدان الوزن الزائد، خاصة دهون البطن، من أهم خطوات الوقاية، كما أن فقدان 7% فقط من وزن الجسم يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ولذلك من المهم الحفاظ على الوزن المفقود وعدم استعادته.
اتباع نظام غذائي صحي
ركّز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، واختر البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج والأسماك، وقلّل من تناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والدهون المتحولة، وقلّل من المشروبات المحلاة بالسكر، والوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالملح، واختر الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والبذور.
الإقلاع عن التدخين
التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويزيد من مقاومة الأنسولين، ولذلك يُعد الإقلاع عن التدخين خطوة هامة لتحسين الصحة العامة والوقاية من المتلازمة.
إدارة التوتر والضغط النفسي:
يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يزيد من مستويات السكر في الدم، وتساعد تقنيات إدارة التوتر، مثل اليوجا والتأمل، على خفض ضغط الدم وتحسين الصحة العامة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض المتلازمة أو المساهمة في تطورها، ويُنصح البالغون بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد يوميا.
المتابعة الطبية المنتظمة
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب، أو إذا كان لديك أي من عوامل الخطر، فمن الضروري استشارة طبيبك وإجراء الفحوصات الدورية، حيث يساعد الكشف المبكر على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تطور المتلازمة ومضاعفاتها.
