تدشين محطة الطاقة الشمسية في شبوة: خطوة نوعية نحو الطاقة المتجددة
يعتبر مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، حيث يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتحسين خدمات الكهرباء.
كما أن المشروع يعزز الأمن الطاقي ويوفر فرص عمل محلية، ويعد نموذجًا يحتذى به في مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الأخرى باليمن.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين جودة الحياة للمواطنين ودعم المشروعات الاقتصادية، كما يعكس التزام الحكومة والشركاء الدوليين، وعلى رأسهم دولة الإمارات، بدعم التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ففي وقت سابق افتتح اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة، المرحلة الأولى من مشروع محطة الطاقة الشمسية في مدينة عتق بمحافظة شبوة بقدرة إنتاجية تصل إلى 53 ميجاوات. ويأتي هذا المشروع كخطوة استراتيجية لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وتحسين مستوى الخدمات العامة في المحافظة، إضافة إلى الحد من الاعتماد على الوقود التقليدي المكلف.
مشاركة رسمية واسعة في حفل الافتتاح
شهد مراسم افتتاح المحطة حضور عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم عوض بن الوزير، محافظ شبوة، ومحمد حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى اليمن، ومحمد الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، ومانع بن يمين، وزير الكهرباء والطاقة. هذا الحضور يعكس أهمية المشروع بالنسبة للمسار التنموي في المحافظة والدور البارز للشراكات الدولية، وعلى رأسها الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
تعزيز التنمية والخدمات العامة
أكد محافظ شبوة، عوض بن الوزير، أن مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة يمثل تتويجًا للجهود الحثيثة التي بذلتها السلطة المحلية بالتعاون مع الحكومة والشركاء الدوليين. وقال إن المشروع يسهم بشكل مباشر في تحسين الخدمات العامة ودعم الأنشطة الاقتصادية، كما يخفف من الاعتماد على الوقود التقليدي، ويعكس التوجه نحو مشاريع صديقة للبيئة تعزز التنمية المستدامة.
وأشار المحافظ إلى أن تدشين المشروع يشكل بارقة أمل نحو تعزيز الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة، مشددًا على أن محافظة شبوة تمتلك موارد طاقية كبيرة كانت تهدر دون الاستفادة منها، وأن السلطة المحلية عازمة على استثمار هذه الموارد لخدمة التنمية وتحقيق تطلعات المواطنين.
خطة تنفيذية مرحلية
بدوره، كشف المهندس مانع بن يمين، وزير الكهرباء والطاقة، تفاصيل المراحل التنفيذية للمشروع، موضحًا أنه يأتي ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والانتقال نحو الطاقات المتجددة. وأضاف أن محطة شبوة الشمسية ستغطي في مرحلتها الأولى احتياجات مدينة عتق وعدد من المديريات بالمحافظة، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع المحطة وربطها بالشبكة الوطنية للطاقة.
دعم إماراتي مستمر
شدد علي الشمري، المدير التنفيذي لشركة GSU الإماراتية، على أن المشروع يمثل امتدادًا للدعم الإماراتي السخي في مختلف المجالات، وخصوصًا في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة. وأوضح أن الإنجاز يعكس عمق العلاقات الأخوية وحرص القيادة الإماراتية على مساندة اليمن في مسيرة البناء والتنمية.
وأشار الشمري إلى أن محطة شبوة ستشكل رافدًا حيويًا لمسار التنمية في المنطقة، وأن المرحلة المقبلة من المشروع ستتركز على بناء وتأهيل القدرات المحلية في محافظة شبوة لضمان استدامة العمل في قطاع الطاقة المتجددة.
التدشين الرسمي ودخول المحطة الخدمة
قام الرئيس الزبيدي ومحافظ شبوة ورئيس هيئة التشاور ووزير الكهرباء وسفير الإمارات بالضغط على مفتاح التشغيل، إيذانًا بدخول المشروع الخدمة في مرحلته الأولى. وأضيئت اللوحة الإلكترونية للمحطة وسط أجواء احتفالية عكست الفرح بعهد جديد من الاستقرار الخدمي والتحول نحو الطاقة الشمسية النظيفة.
فعاليات الاحتفال والمشاركة الشعبية
تميز حفل الافتتاح بتنظيم فعاليات كرنفالية وفلكلورية متنوعة، عكست التراثين الجنوبي والإماراتي. وشملت الفعاليات عروضًا فنية وزهرات الأطفال وزوامل شعبية وقصائد شعرية، تعكس مشاعر الفرح والاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني وتعزز قيم الوفاء والعرفان للدعم المتواصل من الأشقاء في الإمارات.
المرحلة المستقبلية والتوسعة
أعلن القائمون على المشروع أن هناك خططًا مستقبلية لتوسيع محطة شبوة وربطها بالشبكة الوطنية للطاقة، مما سيزيد من قدرة المحطة على تغطية المزيد من المديريات والمناطق المجاورة. كما ستشمل المرحلة المقبلة تطوير القدرات المحلية لضمان صيانة المحطة وتشغيلها بكفاءة عالية، بما يعزز استدامة الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية.
تعزيز الشراكات الدولية
يعكس المشروع قوة الشراكة بين اليمن ودولة الإمارات في مجال الطاقة والبنية التحتية، ويعزز من مكانة شبوة كمركز للطاقة المتجددة. ويعتبر هذا التعاون الدولي نموذجًا يحتذى به في تعزيز التنمية المستدامة ودعم المشاريع الوطنية الحيوية، بما يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
يعد تدشين المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية في شبوة حدثًا تاريخيًا يعكس التزام الحكومة والمحلية بدعم التنمية المستدامة والتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة. ويعكس هذا الإنجاز التعاون الوثيق بين اليمن ودولة الإمارات، ويشكل بارقة أمل للمواطنين في تحسين مستوى الخدمات العامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
إن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة، ويؤكد أن الاستثمار في محطات الطاقة الشمسية ليس فقط خيارًا بيئيًا بل استراتيجية اقتصادية لتنمية المحافظات اليمنية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
