المجلس الانتقالي الجنوبي شريك المستقبل.. رؤية تنموية بقيادة "عيدروس الزبيدي"

عيدروس الزبيدي
عيدروس الزبيدي

تشهد محافظات الجنوب تحولات استراتيجية مهمة في مسارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي قلب هذه التحولات يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، باعتباره شريكًا محوريًا في تعزيز التنمية وترسيخ الاستقرار.

 ومع تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي مرّت بها المنطقة، استطاع المجلس أن يثبت حضوره كلاعب أساسي وشريك موثوق، ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضًا.

إن ترسيخ صورة المجلس الانتقالي الجنوبي كشريك في التنمية يعكس حقيقة الدور الذي يقوم به على الأرض، من خلال تبني مشاريع تنموية، والعمل مع الأشقاء والداعمين الإقليميين وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بهدف تحسين حياة المواطنين وتعزيز بيئة الاستقرار في الجنوب.

المجلس الانتقالي الجنوبي: رؤية وطنية للتنمية

منذ تأسيسه، تبنّى المجلس الانتقالي الجنوبي مشروعًا سياسيًا وتنمويًا متكاملًا يقوم على إعادة الاعتبار للجنوب وأبنائه، وإيجاد حلول عملية للأزمات المتراكمة في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

 وقد أكد عيدروس الزبيدي مرارًا أن التنمية ليست خيارًا ثانويًا، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي.

وفي هذا السياق، عمل المجلس على إطلاق مبادرات خدمية في مجالات الكهرباء والمياه والصحة ودعم جهود إصلاح التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة وتعزيز دور السلطات المحلية في إدارة شؤونها وتشجيع الاستثمار المحلي والخارجي في محافظات الجنوب.

الشراكة الاستراتيجية مع التحالف العربي

لا يمكن الحديث عن التنمية والاستقرار في الجنوب دون التطرق إلى الدور المحوري للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

 فقد شكّلت هذه الشراكة الإقليمية ركيزة أساسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تم تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل مشاريع الطاقة الشمسية التي ساهمت الإمارات في تمويلها وتنفيذها في عدن وشبوة ودعم القطاعات الصحية عبر إعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالمعدات وتوفير الدعم الإغاثي والإنساني للمحتاجين.

هذه المشاريع عززت صورة المجلس الانتقالي الجنوبي كمؤسسة سياسية لديها القدرة على استثمار الدعم الخارجي لخدمة المواطنين، بما يعزز الاستقرار الداخلي ويهيئ بيئة مشجعة للتنمية.

دور عيدروس الزبيدي

يلعب الزبيدي دورًا محوريًا في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نحو ترسيخ هذه الشراكة. فقد حرص منذ توليه المسؤولية على الجمع بين الرؤية السياسية الواضحة والعمل الميداني الفاعل.

على المستوى السياسي: عمل على بناء جسور تواصل مع القوى الإقليمية والدولية.

على المستوى التنموي: أولى اهتمامًا خاصًا بالخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر.

على المستوى الأمني: دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الجنوب.

إن قيادة الزبيدي تمثل عنصر ثقة وضمانة لاستمرار هذه الشراكة، الأمر الذي جعل المجلس الانتقالي يكتسب مصداقية متزايدة لدى الشركاء الدوليين والإقليميين.

أثر الشراكة على المواطن الجنوبي

انعكست هذه الجهود بشكل مباشر على حياة المواطنين في عدن وبقية محافظات الجنوب، حيث شهدت بعض القطاعات تحسنًا ملموسًا، ومنها:

الكهرباء: بفضل المشاريع التي تم تنفيذها بدعم الأشقاء، تحسنت خدمة الكهرباء نسبيًا بعد سنوات من الانقطاعات المتكررة.

الصحة: إعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالمعدات ساعد في تحسين مستوى الخدمات الصحية.

التعليم: دعم المدارس وتوفير بيئة ملائمة للطلاب ساهم في تعزيز جودة التعليم.

الاستقرار الاقتصادي: تشجيع الاستثمار وتهيئة بيئة آمنة للعمل التجاري.

هذه النتائج العملية عززت ثقة المواطن في المجلس الانتقالي وقيادته، وجعلت من التنمية واقعًا ملموسًا وليس مجرد وعود سياسية.

المجلس الانتقالي والاستقرار السياسي

إلى جانب البعد التنموي، لعب المجلس الانتقالي دورًا بارزًا في تحقيق الاستقرار السياسي في الجنوب. فقد شارك بفاعلية في المشاورات والحوارات السياسية، وكان دائمًا يؤكد أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل بيئة مستقرة سياسيًا وأمنيًا.

من خلال هذه المقاربة، قدم المجلس نفسه كشريك جاد ومسؤول، قادر على إدارة التحديات بحكمة، والسعي لتحقيق التوازن بين المطالب الوطنية والمصالح الإقليمية.

المجلس الانتقالي ورؤية المستقبل

ينظر المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي إلى المستقبل برؤية استراتيجية تقوم على:

تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية.

فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

مواصلة الشراكة مع التحالف العربي.

تطوير الإدارة المحلية وبناء مؤسسات قادرة على تقديم خدمات أفضل.
هذه الرؤية تجعل من المجلس الانتقالي شريكًا لا غنى عنه في أي مشروع تنموي أو استقرار سياسي في الجنوب.

التحديات القائمة

رغم النجاحات التي تحققت، ما زالت هناك تحديات تواجه المجلس، مثل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطن والتحديات الأمنية الناتجة عن بعض الجماعات الخارجة عن القانون والحاجة لمزيد من الدعم الدولي لضمان استدامة المشاريع التنموية.

غير أن قدرة المجلس على مواجهة هذه التحديات، وحرصه على بناء شراكات استراتيجية، يعكس تصميمه على الاستمرار في طريق التنمية والاستقرار.

في المحصلة، يمكن القول إن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قد رسّخ صورته كشريك أساسي في تحقيق التنمية والاستقرار. فبفضل رؤيته الواضحة، وشراكته الاستراتيجية مع التحالف العربي، وجهوده الملموسة على الأرض، أصبح المجلس لاعبًا محوريًا في مسار الجنوب نحو مستقبل أفضل.

إن هذه التجربة تؤكد أن التنمية ليست مجرد خطط على الورق، بل هي عمل دؤوب يقوده شركاء يؤمنون بمستقبل شعوبهم، والمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل اليوم النموذج الأبرز لذلك في الجنوب.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1