عيدروس الزُبيدي يقود الإصلاحات الاقتصادية في الجنوب العربي نحو الاستقرار والمعيشة الكريمة

الزبيدي
الزبيدي

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرّ بها الجنوب العربي خلال السنوات الأخيرة، برزت جهود اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، كعامل حاسم في إعادة توجيه البوصلة نحو الإصلاحات الاقتصادية والاستقرار المعيشي. لقد أدرك الزُبيدي مبكرًا أن الجانب الاقتصادي ليس مجرد ملف ثانوي، بل هو ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار وبناء مستقبل أفضل للشعب الجنوبي.

الإصلاح الاقتصادي في صدارة الأولويات

منذ تسلّمه مهام القيادة، وضع الرئيس عيدروس الزُبيدي الملف الاقتصادي والمعيشي في مقدمة اهتماماته. فالمواطن الجنوبي، الذي عانى طويلًا من تدهور الخدمات وتراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار، كان بحاجة إلى مبادرات إصلاحية تعيد له الثقة بمؤسسات الدولة، وتمنحه الأمل في غدٍ أفضل.

ومن هنا، جاءت توجيهات الزُبيدي واضحة وصريحة، بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإصلاح منظومة الإيرادات والإنفاق العام، وتحسين كفاءة المؤسسات الخدمية والمالية، بما ينعكس إيجابًا على تحسين المعيشة للمواطنين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في الجنوب.

خطوات عملية لإصلاح الاقتصاد الجنوبي

أثمرت توجيهات القيادة الجنوبية عن جملة من الإجراءات الملموسة، من أبرزها:

ضبط الإيرادات العامة: عبر تشديد الرقابة على المنافذ والضرائب والموارد المالية.

إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي: بما يضمن توجيه الموارد نحو الأولويات الخدمية.

تفعيل الرقابة المالية والإدارية: للحد من الفساد والهدر المالي.

تحسين الخدمات الأساسية: مثل الكهرباء والمياه والقطاعات الخدمية الحيوية.

تعزيز الشفافية: من خلال إلزام المؤسسات بنشر تقارير مالية وإدارية منتظمة.

هذه الخطوات لم تكن مجرد إجراءات إدارية، بل مثّلت جزءًا من رؤية وطنية شاملة هدفها إعادة بناء الثقة بين المواطن الجنوبي ودولته، وإرساء دعائم اقتصاد أكثر استقرارًا وعدالة.

المواطن الجنوبي محور الإصلاحات

يدرك الرئيس عيدروس الزُبيدي أن أي إصلاح اقتصادي لن يكون ذا جدوى إذا لم يلمس المواطن نتائجه بشكل مباشر. ولهذا شدد مرارًا على أن تُترجم القرارات المالية والإدارية إلى تحسين ملموس في حياة الناس، سواء من خلال استقرار الأسعار أو تحسين الخدمات أو رفع مستوى الدخل.

وبالفعل، ساهمت هذه الإجراءات في خلق حالة من التفاؤل الشعبي، حيث بدأت بعض مؤشرات الانهيار الاقتصادي بالتراجع، وظهرت بوادر أمل لدى المواطن الجنوبي بإمكانية تجاوز الأزمة والانتقال إلى مرحلة أكثر استقرارًا.

تحديات ومعوقات

رغم هذه الجهود، فإن الطريق نحو إصلاح الاقتصاد الجنوبي ليس مفروشًا بالورود، إذ تواجه القيادة تحديات كبيرة، أبرزها:

الحرب الاقتصادية الممنهجة التي تشنها أطراف معادية لإفشال أي إصلاحات.

الموروث الإداري المعقد الناتج عن سنوات من الفساد وسوء الإدارة.

الأزمات المالية العالمية التي تزيد من الضغط على الأسواق المحلية.

ضعف البنية التحتية التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة لإعادة تأهيلها.

لكن هذه التحديات لم تُثنِ الرئيس الزُبيدي عن المضي قدمًا في مشروعه، بل شكلت دافعًا إضافيًا لتعزيز الرقابة وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة كل محاولات العرقلة.

دور المجلس الانتقالي الجنوبي

يقود المجلس الانتقالي الجنوبي عملية الإصلاح بدعم مباشر من الرئيس الزُبيدي، ويعمل على تعزيز حضور مؤسسات الجنوب كجهات مسؤولة وقادرة على إدارة شؤون المواطنين بفاعلية. ومن خلال الشفافية والالتزام، يسعى المجلس إلى تثبيت أركان الدولة الجنوبية المنشودة، وجعلها نموذجًا في الإدارة الاقتصادية الرشيدة.

وعي المواطن شريك في النجاح

الإصلاحات الاقتصادية لا تقتصر على القيادة وحدها، بل تتطلب أيضًا دورًا محوريًا من المواطن الجنوبي. فالتصدي لمحاولات الإفساد أو نشر الشائعات، والإبلاغ عن أي تجاوزات أو ممارسات فساد، يمثل مساهمة فعّالة في إنجاح جهود الإصلاح.

كما أن دعم المواطن لسياسات الإصلاح والالتفاف حول المجلس الانتقالي يعزز من صلابة الجبهة الداخلية، ويُفشل أي محاولات خارجية أو داخلية لتعطيل مسار التقدم.

المستقبل بين الأمل والمسؤولية

لقد وضع الرئيس عيدروس الزُبيدي الأساس المتين لإصلاح اقتصادي شامل، لكن الاستمرار في هذا المسار يتطلب تعاونًا وتكاتفًا من الجميع. فالمطلوب اليوم هو البناء على ما تحقق، ومضاعفة الجهود لتطوير البنية التحتية، ودعم الاستثمار، وتوسيع قاعدة الإيرادات غير النفطية، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي.

إن النجاح في هذه المعركة الاقتصادية يعني فتح آفاق جديدة أمام الجنوب العربي نحو الاستقلال والاستقرار، وتحقيق تطلعات المواطن الجنوبي في حياة كريمة وخدمات أفضل.

ما يشهده الجنوب العربي اليوم من إصلاحات اقتصادية بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي ليس مجرد تحرك إداري عابر، بل هو مشروع وطني متكامل يستهدف تحسين المعيشة وترسيخ الاستقرار الاقتصادي. ورغم التحديات الكبيرة، فإن الخطوات الجادة والوعي الشعبي يشكلان ضمانة حقيقية لإنجاح هذه المسيرة.

ومع استمرار الجهود، يظل الأمل كبيرًا في أن يقطف المواطن الجنوبي ثمار الإصلاحات قريبًا، وأن يتحول الجنوب إلى نموذج اقتصادي ناجح في المنطقة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1