عيدروس الزُبيدي.. صمام أمان الجنوب في مواجهة حرب الخدمات والإرهاب

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

في ظل الأوضاع المعقدة التي يشهدها الجنوب، تبرز شخصية اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كقائد استثنائي يتصدر المشهد في معركة الدفاع عن حياة المواطنين. فهو لا يخوض هذه المعركة من زاوية أمنية أو سياسية فحسب، بل يتعامل معها بشمولية تجعل من الجانب الاقتصادي والخدمي محورًا أساسيًا في مشروعه الوطني.

فالجنوب يواجه منذ سنوات تحديات مركبة، أبرزها الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار عبر الفوضى والتخريب. ومع ذلك، يعي اللواء الزُبيدي أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة للناس. فالمواطن الجنوبي الذي يعيش في بيئة مستقرة ومؤمنة بالاحتياجات الضرورية، يصبح أكثر قدرة على الصمود في وجه المؤامرات، وأكثر تمسكًا بمشروعه الوطني.

حرب الخدمات كسلاح سياسي

لم تكن أزمات الكهرباء أو المياه أو الوقود مجرد اختلالات إدارية أو طارئة عابرة، بل تحولت إلى حرب خدمات ممنهجة استُخدمت كسلاح سياسي لإضعاف الجنوب وإفقاد الناس ثقتهم بمؤسساتهم. وهنا برز دور الرئيس الزُبيدي، الذي لم يتعامل مع هذه الأزمات باعتبارها مجرد ملفات فنية، بل بوصفها جبهة مواجهة تحتاج إلى إدارة سياسية حكيمة.

إصراره اليومي على متابعة هذه الملفات، وحثه المستمر للجهات المعنية على تقديم حلول عاجلة، يعكس إدراكه العميق أن كسر حرب الخدمات هو شرط أساسي لأي مشروع وطني ناجح. فالكهرباء والمياه والتعليم والصحة ليست مجرد خدمات، بل ركائز لصناعة الاستقرار الداخلي وتحصين المجتمع ضد أي محاولات لزرع الفوضى.

رؤية بعيدة المدى لبناء المؤسسات

الجهود التي يبذلها الزُبيدي ليست آنية أو ارتجالية، بل تأتي ضمن رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى بناء مؤسسات خدمية قوية قادرة على الصمود أمام الابتزاز السياسي والحصار الاقتصادي. هذه الرؤية تسعى لتأسيس أرضية صلبة لحياة كريمة، وتجعل المواطن الجنوبي شريكًا أساسيًا في معركة الحفاظ على المكتسبات الوطنية.

فبينما تتشابك التحديات الأمنية والاقتصادية، يوازن الزُبيدي بين المسارين بوعي سياسي لافت، مؤكدًا أن النصر على الإرهاب لا يتحقق بالسلاح وحده، بل بخلق بيئة مستقرة توفر مقومات الحياة الآمنة. بهذا الفهم، تصبح الخدمات جزءًا من منظومة الأمن القومي، وليست مجرد رفاهية أو مطلب ثانوي.

الإرهاب والتحدي الأمني

لا تغيب عن قيادة الجنوب خطورة النشاط الإرهابي الذي يسعى لإرباك المشهد الداخلي، لكن الرئيس الزُبيدي يتعامل معه برؤية متكاملة توازن بين الحزم الأمني وتوفير الاحتياجات المعيشية. فالمجتمع القوي المتماسك الذي يحظى بخدمات مستقرة، هو خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف.

هذا الإدراك يضع الجنوب على مسار مغاير لمعادلات الصراع التقليدية، حيث تصبح المعركة الخدمية موازية للمعركة الأمنية، وكلتاهما ضرورية لصياغة مستقبل آمن ومستقر.

أهمية جهود الزُبيدي في هذه المرحلة

في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب، ومحاولات إشعال الفوضى من الداخل، تبدو جهود الرئيس الزُبيدي أكثر من مجرد إدارة ملفات خدمية. إنها معركة وطنية واستراتيجية، تهدف إلى حماية مستقبل الجنوب، وضمان استمرارية مشروع استعادة الدولة.

إن الصمود أمام حرب الخدمات لا يقل أهمية عن الانتصارات العسكرية، بل يمثل المسار الحقيقي نحو بناء استقرار دائم يحمي الجنوب من العبث، ويعيد إليه مكانته الطبيعية على المستويين الإقليمي والدولي.

وبهذا النهج، يثبت  الزُبيدي أنه ليس فقط قائدًا سياسيًا وعسكريًا، بل رجل دولة يمتلك رؤية شاملة لإدارة التحديات، تجعل من المواطن الجنوبي محور الاهتمام، ومن تحسين حياته اليومية بوابة للنصر الاستراتيجي.

إن تجربة الجنوب اليوم تعكس بوضوح أن المعركة الحقيقية لا تُحسم في ميادين القتال فقط، بل في توفير الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والوقود، أي في بناء دولة قادرة على تلبية تطلعات مواطنيها. وفي هذه المهمة، يظل الرئيس عيدروس الزُبيدي صمام الأمان ورأس الحربة في مواجهة حرب الخدمات والإرهاب معًا، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: جنوب مستقر، قوي، ومحصّن ضد الفوضى.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1