مجزرة إرهابية تهز بوركينا فاسو: مقتل 100 شخص في هجمات دامية منسوبة لـ "داعش"

بوركينا فاسو
بوركينا فاسو

 

 

تصاعدت وتيرة العنف في بوركينا فاسو بشكل مروّع، حيث أفادت مصادر ميدانية بارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مناطق متفرقة من البلاد الأسبوع الماضي إلى ما لا يقل عن 100 قتيل، من بينهم جنود ومتطوعون في صفوف الدفاع الوطني ومدنيون.

ووفقًا للتقارير، فإن الهجمات الأعنف وقعت يوم الاثنين الماضي في منطقة الساحل، حينما شنّ مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي هجومًا مباغتًا على قافلة إمدادات كانت في طريقها إلى مدينة جوروم-جوروم، وكانت تحمل مواد غذائية ووقودًا، بحماية من القوات النظامية ومتطوعي الدفاع عن الوطن.

المهاجمون أطلقوا النار على الجنود والسائقين، قبل أن يعمدوا إلى إحراق عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات، ما خلّف مشاهد مروعة من الدمار والدماء.

وفي هجوم متزامن، استهدف مسلحون آخرون معسكرًا للجيش في بلدة دارجو، حيث لقي ما يقرب من 50 جنديًا مصرعهم، فيما تمكن المهاجمون من الاستيلاء على كميات من الأسلحة والعتاد العسكري، بينها بنادق هجومية من طراز كلاشينكوف.

ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، إذ شهدت مناطق بوكل دو موهون والوسط الشرقي والمنطقة الشرقية هجمات أخرى استهدفت مواقع عسكرية، وأسفرت عن سقوط المزيد من الضحايا.

يأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه بوركينا فاسو من تمدد الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وسط تراجع أمني خطير يعصف بالبلاد منذ سنوات، رغم محاولات السلطات العسكرية فرض السيطرة على الأوضاع.