حضرموت تواجه عواصف الفوضى.. والرهان على وعي المواطن ودعم النخبة الحضرمية

حضرموت
حضرموت

في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها مناطق ساحل حضرموت، وبالأخص مدينة المكلا، يبدو أن الخيار الوحيد أمام المواطنين لحماية منطقتهم والحفاظ على مكتسباتهم الأمنية هو التحلي بالوعي الكامل والاصطفاف خلف قوات النخبة الحضرمية، باعتبارها حامية الأمن ودرع الاستقرار في وجه الفوضى.

احتجاجات المكلا.. بين المطالب المشروعة ومحاولات التخريب

شهدت مدينة المكلا مؤخرًا احتجاجات غاضبة على خلفية أزمة الكهرباء، التي فاقمت من معاناة السكان، وأسهمت في رفع منسوب التوتر الشعبي. غير أن ما أثار القلق هو تحول بعض هذه الاحتجاجات إلى مظاهر عنف وفوضى، تخللها تعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة، ما دفع القيادة العسكرية والأمنية إلى التدخل الحازم.

دعوة للتهدئة ومساندة رجال الأمن

في بيان مهم، دعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الفوضى، مؤكدة أن "الجنود ورجال الأمن هم أبناؤنا، وإخوتنا، وحماة هذا الوطن"، وشددت على أنهم يقومون بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار، ويستحقون كل احترام وتقدير.

كما أكدت القيادة على دور قوات النخبة الحضرمية كخط الدفاع الأول عن حضرموت، وقالت: "أي اعتداء على جنود النخبة هو طعن مباشر في أمن حضرموت وسلامة أبنائها".

التحريض على الفوضى.. أجندات مشبوهة تتخفى خلف معاناة الناس

لا يمكن فصل ما حدث في المكلا عن محاولات قوى معادية تسعى إلى تصدير الفوضى، وتكرار سيناريوهات التخريب التي سبق أن شهدتها مناطق أخرى في الجنوب. إذ تؤكد المعطيات أن هناك جهات تعمل على تغذية الاحتجاجات وتحويلها إلى حالة من التمرّد الأمني، بهدف ضرب استقرار حضرموت.

وتشير مصادر محلية إلى أن بعض العناصر المندسة تعمل تحت غطاء المطالب الخدمية، لكنها تسعى فعليًا إلى استهداف النسيج الأمني، والإساءة لقوات النخبة الحضرمية، التي لطالما كانت عنوانًا للانضباط والحزم في مواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة.

بين الوعي الشعبي والتصدي للمخططات

في هذا السياق، شددت القيادة العسكرية على أن العنف لا يبني وطنًا ولا يحقق حقًا، وأن من لديه مطالب، فليتقدم بها عبر القنوات القانونية والحضارية. كما أكدت أن كل من يثبت تورطه في أعمال التخريب أو التعدي على المؤسسات أو رجال الأمن سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

حضرموت.. حجر الزاوية في أمن الجنوب

تتمتع حضرموت بمكانة استراتيجية وحساسة، سواء من حيث الموقع الجغرافي أو من حيث الثروات الطبيعية، وهو ما يجعلها دائمًا هدفًا لأجندات الفوضى والتخريب. ومن هنا، فإن استقرارها لا يُعدّ فقط مطلبًا محليًا، بل هو حاجة جنوبية شاملة، تفرض على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية.

وإزاء ذلك، تعوّل القيادة الجنوبية على وعي المواطن الجنوبي، وخصوصًا في حضرموت، لإفشال أي محاولات لاختراق النسيج الأمني، أو إشعال الفتن التي تقود إلى انفلات الأمور، كما حصل سابقًا في بعض مناطق وادي حضرموت التي لا تزال تعاني من آثار الفوضى الإخوانية.

الجنوب موحد خلف النخبة الحضرمية

الرسالة التي يجب أن تُفهم اليوم هي أن أمن حضرموت خط أحمر، وأن قوات النخبة الحضرمية تمثل صمام الأمان للمنطقة، وواجب الجميع أن يقفوا خلفها دعمًا وتأييدًا. فالمعركة ليست فقط ضد أزمة كهرباء، بل ضد مشروع تخريبي يحاول أن ينسف أمن حضرموت ويدفع بها نحو الفوضى.

وفي ظل هذه التحديات، تبقى يقظة المواطن ووعيه الجمعي، بالإضافة إلى تماسك الأجهزة الأمنية، الضمانة الحقيقية لنجاة حضرموت من المخططات المشبوهة، وللحفاظ على استقرارها كمقدمة نحو مستقبل مزدهر وآمن.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1