تحذير أممي من تفاقم العنف في السويداء: مئات الضحايا ونزوح آلاف الأسر منذ 12 يوليو

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استمرار موجة الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء، جنوبي-غربي سوريا، بين قوات أمنية وعناصر مسلحة محلية من الدروز والبدو، إضافةً إلى فصائل أخرى وصفت بأنها تابعة لجهات سلطوية محلية مؤقتة، وذلك منذ اندلاع جولة العنف الحالية في 12 يوليو الجاري.

وقالت المتحدثة باسم المكتب، رافينا شمداساني، إن تقارير موثوقة تَورَد للمفوضية تشير إلى انتهاكات واسعة النطاق تشمل إعدامات خارج نطاق القضاء، وعمليات قتل تعسفي، وخطف، وتدمير ممتلكات خاصة، ونهب منازل داخل مدينة السويداء ومحيطها، مؤكدةً أن الاشتباكات لا تزال دائرة وأن أعدادًا كبيرة من السكان إما فرّت بالفعل أو تحاول الفرار من مناطق التوتر.

وأوضحت شمداساني أن آخر تحديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يفيد بنزوح ما يقرب من ألفي عائلة من المناطق المتأثرة، بينما سُجِّل سقوط مئات القتلى منذ بداية التصعيد بين المكوّنات المحلية، الأمر الذي استدعى تدخّل قوات الأمن السورية حسب المعطيات الأولية.

وفي إحاطة طارئة قدّمها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خالد خياري، أمام مجلس الأمن في نيويورك أمس (18 يوليو 2025)، أشار إلى ورود تقارير عن استهداف مدنيين وشخصيات دينية ومعتقلين بعمليات إعدام خارج الإطار القضائي، إضافة إلى تعرّض بعضهم لمعاملة مهينة، داعيًا جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين والحيلولة دون الإضرار بالبنية التحتية الحيوية في السويداء.

وأكّدت المتحدثة أن مكتب حقوق الإنسان يواصل التحقق من المعلومات عبر “اتصالات ميدانية” مع أسر الضحايا وشهود العيان، غير أن الحصول على تقديرات دقيقة وموثوقة لأعداد القتلى ما يزال تحديًا بسبب تعقيد الوضع الأمني وصعوبة الوصول.