باسم ياخور في «قابل للجدل».. الأسئلة الصعبة أمام الكاميرا

باسم ياخور
باسم ياخور

عاد الفنان السوري باسم ياخور ليتصدر المشهد الإعلامي مجددًا، ولكن هذه المرة ليس من بوابة الفن والكوميديا التي ما دام اشتهر بها، بل من باب السياسة والجدل العام، بعد تصريحات مثيرة للجدل وظهور تلفزيوني اعتبره البعض بمثابة اعتذار غير مباشر لجمهور واسع شعر بالخذلان من مواقفه السابقة.

من نجم الشاشة إلى ساحة السياسة

اشتهر باسم ياخور بأدواره التي جمعت بين الكوميديا الراقية والتراجيديا العميقة، وتمكن من حجز مكانة خاصة في قلوب الجمهور العربي، سواء عبر شخصيات مثل "جودة" في مسلسل ضيعة ضايعة أو من خلال الأعمال التاريخية والدرامية التي أظهر فيها براعة استثنائية في تجسيد الشخصيات.

لكن هذا النجاح الفني لم يكن كافيًا لحمايته من نيران الجدل السياسي، خاصة بعد اصطفافه المُعلن في سنوات سابقة مع النظام السوري، وتصريحاته التي رأى فيها كثيرون تجاهلًا لمعاناة اللاجئين والمعتقلين والنازحين.

باسم ياخور في «قابل للجدل».. الأسئلة الصعبة أمام الكاميرا

استضاف برنامج "قابل للجدل" هذا الأسبوع باسم ياخور في حلقة حملت عنوانًا لافتًا: "من نجم الكوميديا إلى واجهة الجدل السياسي"، حيث واجه الفنان السوري أسئلة محرجة وشائكة حول مواقفه السياسية، وعلاقته المفترضة ببعض رموز النظام السوري، وعلى رأسهم ماهر الأسد.

من بين أبرز الأسئلة التي طُرحت:

هل لا يزال يعتبر نفسه ابنًا للنظام كما وصف نفسه سابقًا؟

هل ندم على تصريحاته السابقة بشأن اللاجئين السوريين؟

هل كانت مواقفه السابقة مجرد آراء شخصية أم حملت طابعًا سياسيًا موجّهًا؟

باسم ياخور يعتذر: "أنا لست رجل سلطة"

خلال مقابلة متلفزة مع قناة العربية من دبي، فاجأ ياخور الجمهور بتصريحات بدا فيها أكثر هدوءًا وميلًا للمصالحة، وقال: "كل إنسان جرحته بكلامي أو بتصريحي أنا أعتذر منه، لكن عدم المؤاخذة، أنا لم أكن مسؤولا في النظام، ولم أعمل في السياسة أو البزنس، أنا رجل عايش خارج البلد منذ سنوات طويلة".

وأوضح ياخور أن ما صدر عنه في مراحل سابقة كان فقط وجهات نظر شخصية لا أكثر، وأنه لا يتحمل مسؤولية سياسية عن مواقف أي جهة أو نظام.

هل الاعتذار كافٍ؟

ورغم نبرة الاعتذار، فإن ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي تفاوتت بشدة، فبين من ثمّن شجاعة الاعتراف والخروج الإعلامي، وبين من اعتبر أن الاعتذار جاء متأخرًا وغير كافٍ، خاصة في ظل ما وصفوه بـ "ألم لا ينسى" يعيشه ملايين السوريين في الداخل والخارج.

فنيًا.. باسم ياخور مستمر

بعيدًا عن الجدل السياسي، يواصل باسم ياخور حضوره الفني، وكان من أبرز أعماله الأخيرة مسلسل "السبع"، الذي تدور أحداثه حول صراع نفوذ بين عائلتين غجريتين، وشارك في بطولته إلى جانب:

أمل عرفة

عبدالمنعم عمايري

أمل بوشوشة

إخراج فادي سليم، وتأليف سيف رضا حامد

وقد عُرض العمل على قناتي LBC وLtv، ولاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور العربي.

ما بين الاعتذار العلني والمواقف المثيرة للجدل، يعيش باسم ياخور مرحلة جديدة في حياته المهنية والشخصية، تكشف عن حجم التحوّلات التي يمر بها الفنان حين تتداخل الفن مع السياسة. وبين من يرفض غفران الماضي، ومن يقدّر شجاعة التراجع عن الخطأ، تبقى القصة مفتوحة... ويبقى باسم ياخور تحت المجهر.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1