واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو: عقوبات تستهدف أنشطة إلكترونية وتجسس عمالي في مجال التكنولوجيا
في تصعيد جديد ضد التهديدات السيبرانية والتمويل غير المشروع، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على مواطن كوري شمالي يُدعى "سونغ كيم هيوك" ومنسق روسي يُدعى "جاك أساِتريان"، بالإضافة إلى أربعة كيانات؛ اثنان منها في روسيا واثنان في كوريا الشمالية.
وتأتي هذه العقوبات بسبب تورط الأفراد والكيانات المذكورة في أنشطة إلكترونية خبيثة ومخططات غير قانونية لتوظيف عمال في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف تمويل النظام الكوري الشمالي.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن المواطن الكوري الشمالي سونغ مرتبط بمجموعة القرصنة المعروفة باسم "أندارييل"، والتي سبق أن أُدرجت في قوائم العقوبات الأمريكية.
وقد تورطت هذه المجموعة في محاولة اختراق استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية ضمن حملة سيبرانية واسعة النطاق.
وأشار البيان إلى أن النظام الكوري الشمالي يستخدم هويات مزورة غالبًا مسروقة من مواطنين أمريكيين لإرسال خبراء تكنولوجيا المعلومات إلى شركات أجنبية بشكل سري، محققًا من خلال ذلك إيرادات ضخمة تُستخدم في دعم برامج تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في بيونغ يانغ.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية واشنطن الأوسع لمكافحة الهجمات السيبرانية ومصادر التمويل التي تعتمد عليها الأنظمة المارقة، حيث أكدت الخارجية الأمريكية التزامها بالتحرك الحازم ضد أي جهة تحاول تقويض الأمن القومي أو التأثير على النظام المالي الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية عن تخصيص مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى الكشف أي شخص يعمل بتوجيه من حكومات أجنبية ويشارك في هجمات إلكترونية تستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.
كما عرض البرنامج مكافأة أخرى تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في تعطيل الشبكات المالية التي يستخدمها داعمو النظام الكوري الشمالي، بما يشمل أنشطة تصدير العمالة إلى الخارج.
