الإخواني أمجد خالد.. من ذراع إرهابية إلى كبش فداء يُطهى على نار المصالح
في مشهد يعكس تناقضات العمل الإخواني وازدواجية سلوك تنظيم حزب الإصلاح، يشهد القيادي الإرهابي المدعو أمجد خالد فصلًا جديدًا من فصول التخلّي والانقلاب، بعد سنوات قضاها في خدمة مشروع العنف الإخواني وتنفيذ المهام القذرة التي استهدفت الجنوب وقوات التحالف العربي.
التحول من أداة طيّعة إلى عبء ثقيل
منذ سنوات، كان أمجد خالد أحد أخطر أذرع الإرهاب الإخواني، وصوتًا فاعلًا في تنفيذ خطط الحزب التخريبية، لكنه اليوم بات عبئًا ثقيلًا على التنظيم، مع ازدياد الضغوط الإقليمية والدولية المطالبة بكشف الجهات الراعية للإرهاب، وعلى رأسها حزب الإصلاح.
أمام هذا الضغط، بدأ الحزب يدرك أن الإبقاء على العلاقة المعلنة مع خالد قد يضعه في مرمى الاستهداف الدولي، فتم اتخاذ قرار داخلي بالتخلص التدريجي من هذه "الواجهة المحروقة".
أوامر سرية وتنصّل إعلامي
وفقًا لمصادر مطّلعة، جرى إصدار أوامر سرّية بعزل الإرهابي أمجد خالد من منصبه العسكري، وتجميد تحركاته داخل التشكيلات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح. وفي ذات الوقت، بدأت تصريحات إعلامية موجهة تصفه بـ "الخارج عن القانون"، وتزعم أنه تجاوز ما تُعرف بـ "الشرعية"، وهي خطوة تهدف إلى قطع الخيوط التنظيمية بينه وبين الحزب.
هذه الخطوات لا تُعد جديدة، بل تكرارًا لنمط معروف في استراتيجية الإخوان، حيث يتنصلون من أدواتهم فور استهلاكها، كما حدث مع عناصر سبق أن كُشف تورطها في تسليح القاعدة أو تمويل الإرهاب في الجنوب.
استراتيجية الإنكار وتلميع الصورة
في العلن، يسعى حزب الإصلاح إلى ترويج صورة ضحية "انشقاقات عسكرية"، بينما في الخفاء، تستمر قنواته السرية في تغذية خلايا إرهابية جديدة بنفس النهج والتكتيكات، دون توقف. هذه الازدواجية تُعد سمة بارزة في عقلية التنظيم، الذي يسعى للحفاظ على صورته الإعلامية مقابل تمرير أجنداته التخريبية في الواقع.
مخاوف متزايدة من الضغط الدولي
لا تنفصل هذه التحركات الأخيرة عن حالة القلق المتصاعد لدى حزب الإصلاح، نتيجة تفاقم وتيرة الإرهاب المرتبط به، وتوسع دائرة الاتهامات الموجهة له على الساحة الإقليمية والدولية. ومع استمرار توثيق الدور الإخواني في زعزعة الاستقرار، يجد الحزب نفسه مجبرًا على تقديم كبش فداء جديد عند كل محطة حرجة.
نهاية أمجد خالد.. بداية لبيع أدوات أخرى
من المؤكد أن المدعو أمجد خالد لن يكون الأخير في مسلسل البيع الإخواني لأدواته. فتنظيم الإصلاح، المعروف بخسّته السياسية وعدم وفائه لحلفائه، اعتاد على استخدام العناصر المتطرفة في تنفيذ أهدافه، ثم التخلص منها عند أول منعطف حفاظًا على مصالحه ونفوذه، ولو كانت التكلفة التخلي عن أخطر رموزه.
وهكذا، تتكرر القصة ذاتها: يصنعون الإرهابي، يوجهونه، يستخدمونه، ثم يلقونه على قارعة الطريق.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
