أمجد خالد.. ذراع حزب الإصلاح الإرهابي في الجنوب وواجهة مشروع الإخوان التخريبي

أمجد خالد
أمجد خالد

في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب العربي، تتكشف يومًا بعد آخر العلاقة الوثيقة بين حزب الإصلاح، الذراع السياسي لتنظيم الإخوان، وأحد أبرز قياداته العسكرية المتورطة في أعمال إرهابية، المدعو أمجد خالد. إذ لم يكن هذا الرجل مجرد عسكري متمرد، بل كان صنيعة تنظيمية مكتملة الأركان، جرى إعدادها بعناية في دهاليز الحزب، لخدمة أجندة تخريبية ضد الجنوب والتحالف العربي على حد سواء.

هندسة تنظيمية لإنتاج الإرهاب

من الواضح أن أمجد خالد لم يظهر فجأة في المشهد، بل تم تجهيزه ضمن خطة منهجية قادها حزب الإصلاح، تهدف إلى تصنيع أدوات بشرية مسلحة تتحرك بأوامر سياسية لا عسكرية. فقد نشأ هذا المطلوب أمنيًا في بيئة إخوانية متشددة، وتلقى تعليمه العقائدي والتنظيمي داخل أروقة الحزب، ما جعله مؤهلًا للعب دور "الذراع الخفي" في تنفيذ المهام القذرة التي لا يمكن إعلانها رسميًا.

التغلغل في المؤسسة العسكرية

في السنوات الأخيرة، تزايد نفوذ أمجد خالد داخل المؤسسة العسكرية بشكل لافت، وحدث ذلك ضمن عملية مقصودة من حزب الإصلاح، الذي عمل على دمج عناصر موالية عقائديًا له في وحدات حساسة من الجيش. وقد كان خالد أحد أبرز تلك الوجوه، لما عُرف عنه من طاعة مطلقة واستعداد لتنفيذ أي توجيه يصدر من قيادة الحزب.

بعد 2015: نقل المعركة إلى الأمن الداخلي

وعقب تحرير عدن في عام 2015، لجأ حزب الإصلاح إلى تغيير استراتيجيته في المواجهة مع الجنوب، منتقلًا من المواجهات العسكرية التقليدية إلى صراع أمني خفي أكثر تعقيدًا. في هذا السياق، تم تشكيل خلايا أمنية نائمة، تتلقى تمويلًا من الخارج وتدار عبر قنوات سرية، وكان أمجد خالد أحد أبرز المشرفين على العمليات التنفيذية لهذه الخلايا.

"لواء النقل".. غطاء عسكري لتنفيذ عمليات الاغتيال

أحد أخطر مخرجات هذه الخطة تمثّل في إنشاء ما سُمي بـ "لواء النقل"، وهو تشكيل عسكري ظاهريًا، لكنه عمليًا تحول إلى منصة لشن هجمات إرهابية نوعية داخل العاصمة عدن، استهدفت قيادات جنوبية، ومنشآت أمنية، ومدنيين أبرياء. وكان خالد عنصرًا محوريًا في هذا اللواء، ينفذ تعليمات الحزب دون تردد.

إرهاب ممنهج بأوامر عليا

الأدلة التي توافرت لاحقًا أكدت أن العمليات التي نفذها أمجد خالد لم تكن بمبادرات شخصية، بل جاءت ضمن خطة ممنهجة أُعدت بعناية داخل مقرات حزب الإصلاح في مأرب وتعز. فقد كان يتلقى التعليمات من قيادات إخوانية رفيعة، من خلال وسطاء دينيين وسياسيين ضمن هيكلية تنظيمية تُعرف داخل الحزب باسم "اللجان النوعية".

الإخوان وأجندة ضرب الجنوب

ما يجري من أعمال تخريبية على يد عناصر كأمجد خالد ليس سوى جزء من مشروع الإخوان الرامي إلى تفكيك الجنوب، وإرباك الأمن، وضرب النسيج الوطني من الداخل. وتُظهر الوقائع أن حزب الإصلاح لا يزال يستخدم أدواته المسلحة لإفشال أي مسار نحو الاستقرار، فيما تظل المواجهة مع هذه المشاريع ضرورة وطنية للحفاظ على مكتسبات الجنوب وتضحياته.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1