لافروف: ديون أمريكا تخرج عن السيطرة والدولار يُستخدم كسلاح اقتصادي
في تصريح حاد يعكس قلق موسكو من النظام المالي العالمي، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الدين العام الأمريكي المتزايد أصبح "يخرج عن السيطرة"، مشيرًا إلى أن العقوبات غير القانونية تقوّض الثقة في العملة الأمريكية وتُسرّع من تآكل النظام الاقتصادي العالمي.
وقال لافروف خلال مشاركته في جلسة لتجمع "بريكس"، إن جائحة "كوفيد-19" كشفت عن عيوب جوهرية في نظام التجارة والتمويل العالمي، وسرّعت من انهياره، بينما ساهمت العقوبات الأحادية واستخدام الدولار كأداة للضغط في تفاقم الانقسامات داخل هذا النظام.
وأشار الوزير الروسي إلى أن عبء الديون العالمية يتزايد بوتيرة مقلقة، لافتًا إلى أنه منذ عام 2011 ارتفع عدد الدول التي تواجه أزمات مديونية من 22 إلى 59 دولة، بينما بلغ الدين السيادي الأمريكي مستوى قياسيًا وصل إلى 37 تريليون دولار، ولا يزال في تصاعد مستمر.
وأكد لافروف أن هذه التطورات تدق ناقوس الخطر بشأن استقرار النظام المالي العالمي، وتبرز الحاجة إلى إيجاد بدائل أكثر عدالة واستقلالية في العلاقات الاقتصادية الدولية.
