طهران: الغضب الشعبي يمنع الحديث عن المفاوضات مع واشنطن بعد العدوان الأمريكي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الحديث عن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة أصبح أمرًا "محظورًا فعليًا"، نتيجة لحالة الغضب العارم التي تجتاح الشارع الإيراني عقب ما وصفه بـ "العدوان الأمريكي" على بلاده.
وقال بقائي في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن "أحدًا لا يجرؤ في الوقت الراهن على طرح فكرة العودة إلى طاولة التفاوض مع واشنطن"، مرجعًا ذلك إلى ما اعتبره "خيبة أمل شعبية واسعة بسبب الخيانة التي تعرضت لها العملية الدبلوماسية".
وأوضح المتحدث أن إيران كانت قد أجرت خمس جولات تفاوضية مع الولايات المتحدة، وكان من المزمع عقد جولة سادسة، إلا أن اندلاع الحرب الأخيرة أطاح بكل التفاهمات الدبلوماسية.
وأردف قائلًا: "الشعب الإيراني في حالة صدمة عميقة، والغضب يسيطر على المشهد، لذلك فإن أي حديث عن الدبلوماسية الآن يبدو غير واقعي".
وأشار بقائي إلى أن السلطات الإيرانية بصدد إجراء تقييم شامل للظروف الراهنة، مؤكدًا أن الوقت الحالي لا يسمح بفتح قنوات تفاوض أو حتى التفكير في حلول دبلوماسية.
ويأتي هذا الموقف الإيراني المتشدد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد العسكري بعد انهيار مساعي التهدئة.