ماليزيا وفرنسا تدعوان لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وتؤكدان دعم حل الدولتين

ماكرون
ماكرون

 

خلال اجتماع عُقد في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، جدّد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوتهما إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وقال أنور إبراهيم، وفق ما نقلته صحيفة "ذا ستار" الماليزية، إن بلاده تُدين بشدة القصف المتواصل والفظائع المرتكبة بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في غزة.

 وأضاف: "من المؤسف أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزًا عن وقف هذه المأساة المستمرة. نحن نُثني على جهود الرئيس ماكرون ومبادرته تجاه غزة، ونؤكد دعمنا الكامل لها، كما نُعيد التأكيد على التزامنا بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم".

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، شدد رئيس الوزراء الماليزي على أن بلاده لا تنكر حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أهمية الضغط الدولي لضمان التزام طهران بهذا الاستخدام السلمي، وتوفير آليات تفتيش شفافة ومتوافقة مع تعهداتها الدولية.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الوضع في غزة "بلغ مستويات غير مقبولة من التدهور الإنساني"، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك الآن أكثر من أي وقت مضى لفرض وقف إطلاق نار دائم، والإفراج عن الرهائن، وتأمين إيصال المساعدات إلى السكان دون تأخير.

وشدد ماكرون على أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم دون العودة إلى مسار سياسي واضح يستند إلى حل الدولتين، حيث تعيش دولتان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن"، داعيًا إسرائيل إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والسماح بدخول المساعدات للمدنيين في القطاع.

وتأتي هذه التصريحات المشتركة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيقاف الحرب المستمرة في غزة، والتي أدّت إلى دمار واسع النطاق وخسائر بشرية جسيمة، في ظل انسداد أفق الحلول السياسية حتى الآن.