ماكرون يدفع نحو توسع حظر الهواتف المحمولة ليشمل المدارس الثانوية الفرنسية بدءًا من العام المقبل

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، دعمه القوي لتوسيع قرار حظر استخدام الهواتف المحمولة ليشمل طلاب المدارس الثانوية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، وذلك في خطوة جديدة تهدف إلى الحد من تأثير الأجهزة الذكية على التحصيل الدراسي والانضباط داخل المؤسسات التعليمية، وفق ما نقلته صحيفة لاراثون الإسبانية.

ويُطبق الحظر حاليًا في المدارس الابتدائية والإعدادية في فرنسا، حيث يُمنع الطلاب من استخدام هواتفهم داخل الفصول وفي ساحات المدارس. ويرى ماكرون أن المرحلة الأولى من القرار حققت نجاحًا ملحوظًا، ما يشجع على تعميم التجربة لتشمل المرحلة الثانوية (الليسيه)، التي تضم طلابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال فعالية نظمتها مجموعة صحف إقليمية في شرق فرنسا، حيث أكد أن وزير التعليم إدوار جيفره يعمل في الوقت الراهن على دراسة الآلية المناسبة لتنفيذ المقترح على نطاق أوسع.

ورغم تأييد الرئيس الفرنسي، إلا أن تطبيق الحظر في المدارس الثانوية قد يتطلب إصدار تشريع جديد من البرلمان، إذ إن قانون 2018 الذي أقرته الجمعية الوطنية ينص فقط على منع استخدام الهواتف في المراحل ما قبل الثانوية، بما يشمل الروضة والمدارس الابتدائية والإعدادية.

وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون يسعى مؤخرًا للعودة إلى صدارة المشهد الداخلي بعد فقدانه الأغلبية البرلمانية عام 2024، حيث كثّف ظهوره في لقاءات وفعاليات تهدف إلى مناقشة تأثير المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع الفرنسي وسبل الحد من آثارها السلبية.