بريطانيا وأمريكا تطلقان اتفاقًا تجاريًا جديدًا يُخفض الرسوم الجمركية على السيارات والطائرات

دخل اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيز التنفيذ اليوم الإثنين، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتقليل الحواجز الجمركية على مجموعة من السلع الأساسية.

الاتفاق، الذي تم توقيعه في وقت سابق من شهر يونيو الجاري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ينص على خفض الرسوم الجمركية على صادرات بريطانية محددة، أبرزها السيارات والطائرات ومكوناتهما.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الحكومة البريطانية، سيتمكن مصنعو السيارات في المملكة المتحدة من تصدير سياراتهم إلى السوق الأمريكية ضمن حصة جمركية منخفضة بنسبة 10%، مقارنة بالرسوم السابقة التي بلغت 27.5%. 

كما تم إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل التي كانت تبلغ 10% على واردات الولايات المتحدة من محركات الطائرات وقطع الغيار المصنعة في بريطانيا.

ورغم هذه الخطوة الإيجابية، لا تزال هناك ملفات تجارية لم تُحسم بعد، خاصة ما يتعلق بالرسوم الأمريكية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم البريطانية. 

وبينما تمكنت لندن مؤقتًا من تفادي رسوم مرتفعة تصل إلى 50%، حذرت الحكومة من إمكانية فرض هذه الرسوم اعتبارًا من 9 يوليو المقبل ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع واشنطن.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستواصل المشاورات مع الجانب الأمريكي للوصول إلى اتفاق شامل بشأن إلغاء الرسوم الجمركية على منتجات الصلب، مستندة إلى تفاهمات أولية تم التوصل إليها في محادثات سابقة.

ويُعد هذا الاتفاق التجاري خطوة أولى في مسار إعادة بناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد سنوات من الجمود والتوترات التي أعاقت تقدم المفاوضات التجارية بين لندن وواشنطن في الفترات السابقة.