الأمم المتحدة: الدعم السريع تجنّد مقاتلين في إفريقيا الوسطى وتُهدد الأمن الإقليمي
كشفت الأمم المتحدة عن قيام ميليشيا "قوات الدعم السريع" السودانية بتجنيد مقاتلين داخل أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، محذّرة من تنامي وجود هذه العناصر المسلحة في مناطق حساسة، خاصة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت مساء الجمعة، قدّمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، إحاطة شاملة حول تطورات الوضع في السودان والجهود الأممية لدعم مسار السلام والاستقرار في البلاد.
وأكدت بوبي في كلمتها أن الدعم السريع ينشط في شمال شرق إفريقيا الوسطى حيث يقوم بعمليات تجنيد منتظمة، ما يثير القلق من اتساع رقعة النزاع وتورّطه في تهديد الأمن الإقليمي.
كما أشارت المسؤولة الأممية إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان بشدة هجومًا استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، نُسب إلى عناصر مسلحة يُعتقد أنها سودانية، في خطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا قد يجر المنطقة إلى مزيد من التوتر.
يُذكر أن منطقة أبيي الخاضعة لإشراف أممي مؤقت عبر قوة "يونيسفا"، تُعد بؤرة توتر دائم بين الخرطوم وجوبا، وسط مطالبات دولية بإبقائها منطقة منزوعة السلاح لحين التوصل إلى حل نهائي بشأن وضعها القانوني.
