مرض السكري من النوع الخامس.. تعرف الأسباب والأعراض

مرض السكري النوع الخامس، من المصطلحات التي لا يعلم عنها البعض شيئا فالجميع يعرف ما هو السكري من النوع الأول، والسكر من النوع الثاني، وسكر الحمل الذي يصيب بعض الحوامل أثناء فترة الحمل، ولكن ما هو داء السكري من النوع الخامس؟ هذا ما نتعرف عليه في سطور التقرير التالي.

مرض السكري من النوع الخامس

يعتبر مرض السكري من النوع الخامس، شكل من أشكال داء السكري يرتبط بسوء التغذية المزمن، ووفقا للاتحاد الدولي للسكري (IDF)، يتم التعرف على مرض السكري من النوع الخامس باعتباره شكلًا من أشكال مرض السكري المرتبط بسوء التغذية، ويُعرف هذا النوع أيضًا باسم مرض السكري المرتبط بسوء التغذية (MRDM)، وهو مرتبط بنقص غذائي شديد، وخاصة خلال فترات النمو والتطور.

أسباب مرض السكري من النوع الخامس

على عكس النوع الأول من السكري الذي يحدث بسبب الاستجابة المناعية الذاتية، والنوع الثاني الذي يحدث بسبب مقاومة الأنسولين، ينشأ مرض السكري من النوع الخامس من نقص طويل الأمد في العناصر الغذائية الأساسية، حيث يضعف إنتاج الأنسولين عندما لا يحصل الجسم على تغذية كافية مع مرور الوقت، وتؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع تدريجي في مستويات السكر في الدم، مما يصعب السيطرة عليه.

ويُعد مرض السكري من النوع الخامس أكثر شيوعًا في البلدان النامية، وتساهم عوامل مثل الفقر وأنماط التغذية السيئة والقدرة المحدودة على الوصول إلى الأطعمة المغذية.

أعراض مرض السكري من النوع الخامس

تشمل العلامات والأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع الخامس ما يلي:

• العطش الشديد.
• كثرة التبول.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• التعب المزمن.
• عدم وضوح الرؤية.
• الجروح بطيئة الشفاء.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الخامس من أعراض مرتبطة بانخفاض إنتاج الإنزيمات الهضمية، ما يؤدي إلى بقاء الطعام المهضوم جزئيًا في الجهاز الهضمي، ونتيجةً لذلك، قد تُسبب هذه الحالة أعراضًا مختلفة، مثل ألم البطن والانتفاخ والإسهال.

علاج مرض السكري من النوع الخامس

في الوقت الحاضر، لا يزال علاج مرض السكري من النوع الخامس قيد الدراسة من قبل الخبراء، ومع ذلك، قد يوصي الأطباء بإجراء العديد من الاختبارات الداعمة لتشخيص مرض السكري من النوع الخامس، مثل:

• اختبار سكر الدم الصائم.
• اختبار الهيموغلوبين السكري التراكمي (HbA1c).
• اختبار وظائف البنكرياس.
• تقييم الحالة الغذائية.

وإذا أكدت نتائج الاختبار الإصابة بمرض السكري من النوع الخامس، فقد يتضمن العلاج مزيجًا من الأدوية وتحسين التغذية، كما تهدف أدوية علاج مرض السكري إلى مساعدة البنكرياس في إنتاج الأنسولين وتعزيز استجابة الجسم لهذا الهرمون، وفي الوقت نفسه، يتم تحقيق التحسن الغذائي من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومغذي وتوفير المكملات الغذائية اللازمة.

وبعد فهم أسباب وأعراض وطرق إدارة مرض السكري من النوع الخامس، يمكنك أن تكون أكثر يقظة في وقت مبكر من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي ومراقبة صحتك بانتظام.