مسؤول أمريكي يكشف: هجوم إيران خطط له ترامب شخصيًا.. ومخاوف من شلل اقتصادي عالمي إذا أُغلق مضيق هرمز
في تطور لافت يُسلط الضوء على تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن الهجوم العنيف على المنشآت النووية الإيرانية كان عملية مدبرة من الرئيس دونالد ترامب، وليس من وزارة الدفاع (البنتاغون).
وبحسب المصدر، فإن ترامب هو من حدد الخطط العسكرية وتولى بنفسه تنسيق الحملة الإعلامية المرافقة للعملية، مشيرًا إلى أن ثقته بنجاح الهجوم ارتفعت عندما لاحظ أن وسائل الإعلام تروج لصورة الرئيس المتردد، ما دفعه إلى المضي قدمًا في تنفيذ الهجوم باعتباره مبادرة شخصية.
هذا الهجوم الذي أدى إلى اندلاع مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، يأتي في سياق دعم واشنطن العسكري لإسرائيل، وسط تحذيرات من أن هذا التصعيد قد يشعل صراعًا إقليميًا واسعًا.
وأكدت صحيفة لابانجورديا الإسبانية أن العالم يترقب تطورات هذه الأزمة بقلق بالغ، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح الأسواق المالية، حيث يحبس المستثمرون أنفاسهم تحسبًا لتداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
ومن أبرز بؤر التوتر التي تثير القلق الدولي، مضيق هرمز، الشريان البحري الحيوي لنقل النفط والغاز من الخليج العربي إلى العالم.
ويشكل هذا المضيق عنق زجاجة استراتيجي في منظومة الطاقة العالمية، إذ تمر من خلاله نسبة كبيرة من صادرات النفط الخام والغاز المسال، وتخضع ممراته البحرية إلى نفوذ إيران.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الإسبانية، فإن التهديد الإيراني بإغلاق المضيق يمثل إحدى أدوات الردع التي استخدمها النظام الإيراني في الأيام التي سبقت الهجوم.
وتشير التحليلات إلى أن أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق من شأنه أن يشل الإمدادات العالمية للطاقة، ويؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كارثية.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير إعلامية إقليمية بأن إيران سارعت خلال الأيام الأخيرة إلى تكثيف عمليات تصدير النفط، في محاولة لبيع أكبر كمية ممكنة من الخام قبل أن تُغلق منافذ التصدير جراء اشتعال المواجهة.
وأُعطيت تعليمات عاجلة بتحريك ناقلات النفط من الموانئ الإيرانية بوتيرة متسارعة، في ظل تخوف من تعرض البنية التحتية اللوجستية الساحلية لقصف أمريكي أو إسرائيلي وشيك.
