ترامب يقرع طبول الحرب: ضربة نووية ضد إيران ترسم مستقبل رئاسته

ترامب
ترامب

 

في خطوة وُصفت بأنها الأخطر في تاريخ رئاسته، شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة عسكرية استثنائية ضد منشآت نووية إيرانية، مستخدمًا قنابل خارقة للتحصينات، في ما اعتبره مراقبون مقامرة مصيرية قد تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط وتحدد مصير ولايته الرئاسية.

وبحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن ترامب اختار المضي قدمًا في توجيه ضربة غير مسبوقة للمنشآت النووية المدفونة تحت الجبال، بهدف القضاء على ما وصفه بـ "الخطر الإيراني النووي"، الذي أرهق الإدارات الأمريكية السابقة.

الصحيفة أشارت إلى أن العملية العسكرية تمثل رسالة ردع حاسمة لا لإيران فقط، بل أيضًا لموسكو وبكين وسائر خصوم الولايات المتحدة، مفادها أن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة العسكرية الصلبة عندما ترى أن مصالحها مهددة.

وأكدت الصحيفة أن ترامب يدرك تمامًا أن نجاح العملية دون رد إيراني كبير سيُحسب له داخليًا ودوليًا، وقد يعزز موقعه السياسي، لكنه في المقابل يفتح الباب على صراع مفتوح إذا قررت إيران الرد خارج شروط البيت الأبيض.

وتلفت واشنطن بوست إلى المفارقة، إذ أن ترامب الذي بنى جزءًا كبيرًا من شعبيته على معارضة حروب الخارج وانتقاد التدخل الأمريكي في العراق، يجد نفسه اليوم في قلب مغامرة عسكرية مع إيران، تتعارض ظاهريًا مع خطابه السابق الذي تعهد فيه بعدم إقحام بلاده في حروب طويلة لا تحقق مكاسب استراتيجية واضحة.

لكن وفق الصحيفة، فإن الأشهر الماضية أظهرت تراجعًا في مسار الدبلوماسية، خاصة بعد تصاعد نفوذ المتشددين داخل الحزب الجمهوري، مما مهّد لقرار الضربة الأخيرة.

في كلمة متلفزة مقتضبة فجر الأحد، استمرت ثلاث دقائق، أعلن ترامب أن الضربة حققت "نجاحًا عسكريًا رائعًا"، مؤكدًا تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بالكامل، دون الإشارة إلى أي نية لنشر قوات أمريكية برية في المنطقة.

وقال ترامب في لهجة حادة: إما أن تختار إيران طريق السلام، أو تواجه مأساة غير مسبوقة. الأيام القادمة ستحدد اتجاه الرياح، لكننا مستعدون ومصممون على الحسم

واختتم ترامب تهديده بالإشارة إلى أن لدى الولايات المتحدة "قائمة طويلة من الأهداف"، مؤكدًا أنه في حال لم تستجب إيران، فإن الضربات القادمة ستكون "أكثر دقة وسرعة وقوة".