صلاة الحاجة ركعتين.. تفريج الكرب وقضاء كل عسير

معجزات صلاة الحاجة
معجزات صلاة الحاجة

صلاة الحاجة ركعتين.. تعد صلاة الحاجة من السنن النبوية التي يلجأ إليها المسلمون في أوقات الشدة والحيرة، طلبا للعون من الله وسعيا لتفريج الكرب أو قضاء أمر عسير، وارتبطت هذه الصلاة في وجدان كثيرين بما يعرف بالمعجزات؛ أي تلك الاستجابات التي فاقت توقعاتهم وجاءت فوق ما تمنوه.

صلاة الحاجة ركعتين

وصلاة الحاجة هي صلاة نافلة يؤديها المسلم عندما تضيق به السبل، ويشتد عليه أمر، فيتوجه إلى ربه بخضوع وخشوع، موقنًا بأنه لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه ووردت أحاديث في فضل هذه الصلاة، وإن كان بعضها مختلفًا في صحته، إلا أن جمهور العلماء اتفقوا على جوازها وأثرها الإيماني والنفسي.

كيفية صلاة الحاجة

وتصلّى صلاة الحاجة ركعتين، ثم يدعو الانسان بالدعاء التالى: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فاشفعه فيّ."

ويجوز الدعاء بأي صيغة، وخاصة بما يوافق حاجة الشخص.

وكثير من الناس، رجالًا ونساءً، يتناقلون قصصًا واقعية عن كيف تحققت أمنيات صعبة بعد المداومة على صلاة الحاجة، منها:

من رزق بالذرية بعد طول انتظار.

ومن وفّق في العمل أو النجاة من ضائقة مالية مستعصية.

ومن نجا من مرض خطير بعد أن انقطعت به الأسباب.

وهذه القصص، وإن لم توثق علميا، إلا أن تكرارها عبر أزمنة وثقافات إسلامية مختلفة، يجعلها موضع تأمل واهتمام، ويؤكد أن الأمل بالله لا يخيب.

ويؤكد مختصون أن صلاة الحاجة توفر حالة من السلام الداخلي والإتزان، فهي تمنح الشخص فرصة للتفريغ العاطفي والانكسار أمام الله، وهو ما يقلل من التوتر، ويعيد ترتيب الأفكار، ويشعر الإنسان بأنه ليس وحده في مواجهة الأزمات، كما أن هذه الصلاة تعزز روح التوكل، وتدفع الشخص للعمل والاجتهاد بطمأنينة، لأنه يعلم أن أمره بين يدي الرحمن الرحيم.

شروط الاستجابة وأدب الدعاء

ورغم أن كثيرين يتحدثون عن معجزات حدثت لهم ببركة صلاة الحاجة، فإن علماء الدين يوضحون أن الاستجابة مرهونة بصدق التوجه، وصفاء النية، والبعد عن المعاصي، إضافة إلى ما يلي:

اختيار الوقت المناسب، مثل جوف الليل وآخره.

التوبة من الذنوب قبل الدعاء.

الدعاء بإلحاح دون استعجال.

ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يُستجب لي." (رواه البخاري ومسلم)

وتظل صلاة الحاجة نافذة من نور، ووسيلة ربانية مشروعة لكل من ضاقت به السبل وقد تكون المعجزة الحقيقية أحيانًا ليست في تحقق ما نريده، بل في تغيرنا نحن، وطمأنينتنا، وصبرنا، وقوة صلتنا بالله.