لماذا نشتهي تناول الحلويات؟.. أسباب وراء الرغبة في السكريات
لماذا نشتهي تناول الحلويات؟.. في لحظات التوتر أو بعد يوم طويل من العمل، قد يجد كثير من الناس أنفسهم في مواجهة رغبة شديدة في تناول قطعة من الشوكولاتة أو أي نوع من الحلويات، وهذه الظاهرة ليست مجرد عادة غذائية سيئة، بل تحمل وراءها مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية التي تفسر أسباب الاشتهاء المفاجئ للحلويات.
لماذا نشتهي تناول الحلويات؟
وبحسب أطباء تغذية وخبراء في الصحة النفسية، فإن الإحساس بالرغبة في تناول شيء حلو لا يكون دائما ناتجا عن الجوع، بل يرتبط غالبًا بحالات التوتر أو الإرهاق الجسدي والذهني.
ويوضح استشاريو التغذية العلاجية، أن الجسم في بعض الأوقات، خاصة عند الشعور بالإرهاق أو القلق، يطلب السكريات كوسيلة سريعة للحصول على الطاقة، حيث تعد السكريات من أسرع العناصر التي يحوّلها الجسم إلى وقود.
أسباب رغبة الجسم في السكر
انخفاض مستوى السكر في الدم
فعندما تنخفض نسبة السكر في الدم نتيجة تخطي وجبة أو بذل مجهود كبير، يرسل الجسم إشارات للدماغ تجعله يطلب مصادر طاقة سريعة، ويكون السكر هو الخيار الأول.
نقص بعض العناصر الغذائية
حيث يشير بعض الأطباء إلى أن نقص المغنيسيوم أو الكروم في الجسم قد يكون من الأسباب الخفية وراء الرغبة في السكريات، حيث تلعب هذه العناصر دورا في تنظيم مستويات الجلوكوز.
التوتر والضغوط النفسية
وفي حالات الضغط العصبي، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، والذي يرفع بدوره الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، خاصة الحلويات، كوسيلة للتهدئة وتحسين الحالة المزاجية.
اضطراب النوم
و تؤثر قلة النوم على توازن الهرمونات المنظمة للشهية مثل اللبتين والجريلين، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة السكرية.
اعتياد المخ على السكر
والحلويات تحفز إفراز الدوبامين، وهو هرمون السعادة، ما يجعل المخ يربط بين السكر والإحساس بالراحة، ويطالب بإعادة التجربة مرارا.
متى تصبح الرغبة في الحلويات مؤشرا خطرا؟
ويحذر خبراء التغذية من أن تكرار نوبات اشتهاء السكر، خاصة بشكل يومي أو بعد الوجبات، قد يكون مؤشرا لمشكلة صحية أعمق مثل:
- مقاومة الإنسولين.
- مقدمات السكري.
- خلل في هرمونات الغدة الكظرية.
- اضطرابات الأكل العاطفي.
