هجوم الطائرات المسيّرة الأوكرانية يوجه ضربة استراتيجية لقوة روسيا العسكرية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الهجوم غير المسبوق الذي شنه الجيش الأوكراني باستخدام الطائرات المسيّرة على القواعد الجوية الروسية، أسفر عن تراجع كبير في قدرة موسكو على مواصلة شن الحرب على أوكرانيا، وأحدث هزة في استراتيجيتها العسكرية التي تمتد إلى تهديد خصوم أبعد مثل الولايات المتحدة والصين.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن العملية التي أطلقت عليها "شبكة العنكبوت" استهدفت قواعد روسية تضم قاذفات توبوليف الإستراتيجية، والتي تعد العمود الفقري لأسطول الطائرات الحربية الروسية المستخدمة في إطلاق الهجمات الصاروخية على الأراضي الأوكرانية. 

هذه القاذفات تلعب أيضًا دورًا أساسيًا في الردع النووي، وهو ما يجعل الهجوم الأوكراني بمثابة ضربة قاسية للأداء العسكري الروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا لم تعد تنتج طائرات توبوليف القديمة، مما يعني أن فقدان عدد كبير منها في هذه الهجمات يعني خسارة كبيرة في قدرتها على إبراز نفوذها العسكري خارج حدودها. 

وفي الوقت ذاته، تعاني الطائرات الأحدث من موسكو من قيود في المدى وسعة الذخائر مقارنة بالقاذفات القديمة، ما يحد من فعاليتها في عمليات واسعة النطاق.

كما لفت التقرير إلى أن الهجوم دمّر طائرة أنتونوف النادرة التي تستخدمها روسيا في مهام القيادة والتحكم الجوي، ما يمثل فقدانًا مهمًا في قدرات التنسيق والسيطرة على العمليات العسكرية الحديثة، ويزيد من صعوبة استمرار روسيا في حربها على أوكرانيا.

يبدو أن هذا التصعيد الجديد في استخدام الطائرات المسيّرة يعكس تحولًا نوعيًا في طبيعة الحرب، ويُبقي علامات استفهام كبيرة حول قدرة روسيا على إعادة بناء قوتها الجوية في المدى القريب، وتأثير ذلك على ميزان القوى العسكري الدولي.