في الذكرى الأولى لتوليه ولاية العهد.. الشيخ صباح الخالد يجسد نموذج القيادة الحكيمة والانفتاح الدبلوماسي
تحتفل دولة الكويت اليوم، الإثنين 2 يونيو 2025، بالذكرى الأولى لتولي سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ولاية العهد، وذلك بعد صدور أمر أميري في الثاني من يونيو 2024 بتعيينه رسميًا وليًا للعهد، وسط ترحيب شعبي ورسمي واسع.
في ذات اليوم، عقد مجلس الوزراء الكويتي اجتماعًا استثنائيًا برئاسة الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، أعلن خلاله مبايعته للشيخ صباح الخالد وليًا للعهد، حيث أدى اليمين الدستورية أمام المجلس، في خطوة شكلت منعطفًا جديدًا في مسيرة الدولة نحو مزيد من الاستقرار والتنمية.
وخلال عامه الأول كولي للعهد، أظهر الشيخ صباح الخالد حضورًا لافتًا على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ تابع عن كثب تنفيذ الخطط التنموية، وشارك في العديد من الفعاليات الوطنية، وقام بافتتاح مشروعات ومعالم جديدة، إلى جانب استقباله عددًا من كبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة، وتكريمه لشخصيات وطنية بارزة ساهمت في رفعة الكويت.
أما على المستوى الخارجي، فقد شهدت سنة ولايته الأولى نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، بدأ بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في 11 يونيو 2024، أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تمحورت حول تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي سبتمبر من نفس العام، ترأس سموه وفد الكويت إلى أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، كما مثّل حضرة صاحب السمو أمير البلاد في "قمة المستقبل"، التي ناقشت محاور التنمية المستدامة، وتمويل التنمية، والسلم والأمن الدوليين، والابتكار، وقضايا الشباب.
كما قاد سموه وفد الكويت المشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة في 2 أكتوبر 2024، حيث أكد أهمية الدبلوماسية الرياضية كأداة للتواصل بين الشعوب، داعيًا إلى تضامن آسيوي لمواجهة التحديات الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تتعرض له لبنان من اعتداءات إسرائيلية متواصلة.
وتعكس هذه الأنشطة المتعددة نهج الشيخ صباح الخالد في الجمع بين العمل الداخلي الهادئ والدبلوماسية النشطة، في إطار رؤية متزنة تستند إلى تعزيز مكانة الكويت إقليميًا ودوليًا، وبناء مستقبل مزدهر لشعبها.
