ماكرون يدين أعمال الشغب العنيفة خلال احتفالات فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا: "غير مقبولة وسنتعامل بحزم"
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأشد العبارات أعمال الشغب والعنف التي شهدتها شوارع باريس خلال احتفالات فريق باريس سان جيرمان بفوزه التاريخي ببطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك في تصريحاته التي جاءت بعد استقبال الفريق الفائز في قصر الإليزيه.
وأكد ماكرون، خلال تهنئته للاعبي الفريق، أن "لا شيء يبرر الأحداث التي وقعت في الساعات القليلة الماضية، فالاشتباكات العنيفة غير مقبولة على الإطلاق"، مشددًا على أن السلطات ستواصل جهودها في ملاحقة الجناة ومعاقبتهم بكل صرامة وبدون هوادة.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب فوز باريس سان جيرمان الساحق بنتيجة 5-0 على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم يوم السبت في مدينة ميونيخ الألمانية.
ورغم فرحة الفوز الكبيرة، شهدت الاحتفالات في العاصمة الفرنسية أعمال عنف وشغب خطيرة خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وبحسب ما أعلن ماكرون، فقد توفي شخصان خلال الاحتفالات، أحدهما امرأة تعرضت للدهس بسيارة أثناء ركوبها دراجة نارية في باريس، والآخر شاب يبلغ من العمر 17 عامًا تعرض للطعن في مدينة داكس جنوب غرب فرنسا ولم تُعرف حتى الآن ملابسات الشاب وما إذا كان من المشجعين.
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى إصابة نحو ثلاثين من رجال الشرطة في الاشتباكات، بالإضافة إلى إصابة عدد من رجال الإطفاء، من بينهم شرطي في حالة غيبوبة إثر توجهه لمساندة زملائه.
وأكد ماكرون أن هذه الحوادث "خطيرة للغاية وغير مقبولة، لأنها حرمت الكثير من المواطنين من الاستمتاع بلحظة فرح وراحة بال كان من المفترض أن تسودها السعادة"، مضيفًا: "سنواصل مواجهة هذه التصرفات دون تهاون، لأن هذا ليس جوهر كرة القدم بأي شكل من الأشكال".
وقد شهدت شوارع باريس وخاصة في مناطق قريبة من شارع الشانزليزيه اشتباكات عنيفة وأعمال تخريب واسعة. وأفادت قناة BMFTV باندلاع حرائق في سيارات ووقوع حوادث نهب للمحال التجارية، بالإضافة إلى حوادث مرورية ناجمة عن الفوضى والاحتفالات العنيفة.
وتتابع السلطات الفرنسية التحقيقات الأولية في الأحداث لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الفوضى في المستقبل.
