رئيس البرازيل لولا دا سيلفا يعيد وصف الحرب في غزة بـ "الإبادة الجماعية"
في أحدث تصريحاته التي تثير جدلًا واسعًا، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددًا على وصفه للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية".
جاء ذلك خلال فعالية سياسية نظمها الحزب الاشتراكي البرازيلي، حيث عبّر لولا عن موقفه الرافض لما يجري على الأرض، مشددًا على أن هذه الحرب ليست فقط مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني، بل حتى من قبل قطاعات واسعة من الشعب اليهودي.
وقال لولا في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية:
"هذه حرب لا يريدها حتى الشعب اليهودي، إنها إبادة جماعية، إنها انتقام وحكومة تُعارض إنشاء دولة فلسطينية."
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية البرازيلية بيانًا رسميًا يدين فيه قرار إسرائيل بالموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد البيان أن هذه المنطقة تُعتبر "جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين"، وأن خطوة بناء المستوطنات تمثل "مخالفة صارخة للقانون الدولي".
كما أشار البيان إلى أن القرار يتعارض مباشرة مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، والذي اعتبر استمرار إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمرًا غير قانوني.
يُذكر أن لولا دا سيلفا كان قد انتقد العدوان الإسرائيلي على غزة عدة مرات سابقة، ففي فبراير 2024، قارن الهجمات على القطاع بـ "محرقة النازية"، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان لولا شخصية غير مرغوب فيها في البلاد.
من جهة أخرى، استأنف الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 مارس 2025 عدوانه على قطاع غزة بعد توقف استمر شهرين إثر اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 19 يناير 2025.
رغم ذلك، خرق الاحتلال بنود الاتفاق بشكل مستمر، مستهدفًا عدة مناطق داخل القطاع، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
كما رفض الاحتلال تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد من حصاره الخانق على غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي يعيش مأساة غير مسبوقة.
