يونيسف تحذر: نقص التمويل يهدد مستقبل تعليم 230 ألف طفل من لاجئي الروهينجا في بنجلاديش

يونيسيف
يونيسيف

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم من أزمة تمويل حادة تهدد بشكل مباشر تعليم حوالي 230 ألف طفل من لاجئي الروهينجا المقيمين في أكبر مستوطنة للاجئين في العالم، الواقعة في بنجلاديش. 

وأكدت المنظمة أن استمرار هذا النقص في الموارد المالية قد يؤدي إلى تدهور حاد في تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما فرص التعليم التي تعتبر حجر الزاوية في مستقبل هؤلاء الأطفال.

وفي بيان رسمي، أشارت "يونيسف" إلى انخفاض ملحوظ في التمويل الإنساني خلال الأشهر الماضية، ما أثر سلبًا على 83% من الأطفال في سن الدراسة المسجلين في مراكز التعلم التي تدعمها المنظمة داخل مخيمات اللاجئين. 

ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها المنظمة لجذب مصادر تمويل جديدة وإعادة ترتيب أولويات عملها، إلا أن التحديات التمويلية تبقى جسيمة.

من جانبها، قالت رانا فلاورز، ممثلة "يونيسف" في بنجلاديش:
"هؤلاء الأطفال هم من أكثر الفئات ضعفًا في العالم. نسعى جاهدين للحفاظ على خدمات التعليم الأساسية، وتمكنا من تأمين بعض التمويل الإضافي، ولكن للأسف، هناك تأخير في وصوله، مما قد يضطرنا إلى إغلاق بعض مرافق التعليم مؤقتًا. 

دون دعم مالي عاجل ومستدام، قد نواجه خطر ترك جيل كامل من أطفال الروهينجا دون فرص تعليمية، وهذا ما سيكون له أثر كارثي على مستقبلهم."

تأتي هذه التحذيرات في ظل الأزمة المستمرة التي تواجهها مجتمعات الروهينجا، والتي تعاني من ظروف إنسانية صعبة، حيث يعتمد مستقبل الأطفال بشكل كبير على استمرار تقديم الدعم التعليمي اللازم لهم.