إقليم إيطالي يعلن قطع العلاقات المؤسسية مع إسرائيل احتجاجًا على مجازر غزة

أعلن رئيس إقليم إميليا رومانيا شمال وسط إيطاليا، ميشيل دي باسكال، عن قطع كافة أشكال العلاقات المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية، احتجاجًا على ما وصفه بـ "العنف الخطير والمستمر" الذي يتعرض له قطاع غزة.

وفي رسالة رسمية، دعا دي باسكال، المنتمي للحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، جميع قادة الإقليم إلى وقف أي تواصل رسمي مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية، ما لم يُظهروا بشكل واضح وجلي رغبتهم في وقف "المجزرة المتواصلة" ضد المدنيين في القطاع.

وشدد دي باسكال على أن هذا الموقف يستهدف السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولا يعكس بأي حال موقفًا ضد الشعب الإسرائيلي أو الجاليات اليهودية المقيمة في الإقليم.

كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة توقيف دولية، في إشارة إلى تصاعد المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين في غزة.

وجاء هذا الموقف في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي اندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية.

في المقابل، تشير بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتمدها الأمم المتحدة كمصدر موثوق، إلى مقتل أكثر من 54،321 فلسطينيًا، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفور، مؤكدًا: "نحن أصدقاء لإسرائيل، لكننا نقول بوضوح: كفى حربًا، لقد حان وقت الهدنة".