ماكرون: الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة سياسية مشروطة وتحذير أوروبي لإسرائيل بشأن غزة

ماكرون
ماكرون

 

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد مجرد "واجب أخلاقي"، بل بات "مطلبًا سياسيًا ضروريًا"، لكنه ربط هذا التوجه بتحقيق عدد من الشروط التي وصفها بالجوهرية، في مقدمتها ضمان أمن إسرائيل وإحداث إصلاحات جذرية في الجانب الفلسطيني.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، شدد ماكرون على أن الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل يجب أن يكون أكثر صرامة، إذا لم تقدم تل أبيب استجابة ملموسة وسريعة تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة، قائلًا: "ينبغي تشديد الموقف الجماعي الأوروبي إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات فورية لوقف التدهور الإنساني في غزة خلال الساعات والأيام المقبلة".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن الاعتراف الفرنسي والأوروبي بالدولة الفلسطينية يجب أن يستند إلى مجموعة من الشروط، أبرزها: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، نزع سلاح الحركة بالكامل، عدم إشراك حماس في إدارة الدولة الفلسطينية المستقبلية، إجراء إصلاحات حقيقية داخل السلطة الفلسطينية، الاعتراف المتبادل، بما يشمل اعتراف الدولة الفلسطينية المستقبلية بحق إسرائيل في "العيش بأمان"، إرساء منظومة أمنية شاملة لضمان الاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام من بيان مشترك أصدره قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، هددوا فيه باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، في حال لم توقف عملياتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ولم ترفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان الثلاثي: "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية في غزة، وسنتخذ إجراءات إذا لم تتوقف إسرائيل عن التصعيد وتخفف من القيود المفروضة على المساعدات. إن مستوى المعاناة الإنسانية هناك لا يمكن تحمّله".