الجامعة العربية ترحب بتحرك أوروبي لمراجعة الشراكة مع إسرائيل وتدعو لخطوات حازمة لوقف الحرب على غزة
أشاد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، بموقف "الأغلبية القوية" داخل الاتحاد الأوروبي، والتي تضم 17 من أصل 27 دولة عضو، لدعمها التوجه نحو مراجعة اتفاقية الشراكة القائمة مع إسرائيل.
وقد جاءت هذه المبادرة بناءً على مقترح تقدمت به مملكة هولندا، وتحمل دلالة سياسية وحقوقية عميقة نظرًا لاعتمادها على التزامات تتعلق باحترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، في ظل ما وصفه بـ "الوضع الكارثي" في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أكد السفير خطابي أن مثل هذه المواقف الأوروبية تعد خطوات مشجعة يمكن أن تمهد لتحركات أكثر حزمًا، مثل الاعتراف بدولة فلسطين، وفرض عقوبات على إسرائيل، ومنع تصدير السلاح إليها، وتجميد مفاوضات التجارة الحرة، فضلًا عن حظر استيراد منتجات المستوطنات غير الشرعية.
واعتبر أن هذه الإجراءات من شأنها تعزيز الضغط الدولي لإنهاء الحرب على غزة، ودفع الأطراف نحو حل الدولتين كخيار عادل وواقعي.
وأشار خطابي إلى تصاعد مشاعر الغضب والقلق في أوساط حكومات وبرلمانات ومجتمعات مدنية ونخب فكرية وفنية في العالم الغربي، نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وما وصفه بـ "الممارسات الإسرائيلية المشينة".
وأضاف أن العديد من تلك الأطراف بدأت تتحرر من الرواية الأحادية التي روجت لها الآلة الدعائية الإسرائيلية حول أحداث 7 أكتوبر 2023، والتي ما دام اختزلت المشهد تحت شعار "حق الدفاع عن النفس"، متجاهلة الفظائع المرتكبة بحق المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.
واختتم خطابي بالإشارة إلى أهمية الزخم السياسي المتزايد، كما تجلى مؤخرًا في مؤتمر مدريد الذي شهد مشاركة بارزة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، معتبرًا أن هذا التحول الدولي يمثل فرصة حقيقية لإعادة إحياء مسار سياسي عادل ومستدام للصراع، يقوم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
