اللواء محمد الزبيدي: ذكرى فك الارتباط تؤكد ان شعب الجنوب ماض لإستعادة دولته

اللواء محمد الزبيدي
اللواء محمد الزبيدي

قال اللواء الركن /محمد قاسم الزبيدي قائد الوية الحماية الرئاسية بأن ذكرى فك الارتباط الـ31، تُجسّد إرادة شعبنا الجنوبي العظيم في تقرير مصيره والدفاع عن هويته وحقوقه المشروعة. وإن هذه الذكرى ليست مجرد حدث عابر في سجل التاريخ، بل هي محطةٌ فارقة أعادت لشعب الجنوب كرامته، وأكدت تمسكه بحقه وبأراضه ورفضه للاحتلال والتعسف والاستغلال.

وأضاف بأن ذكرى فك الارتباط كانت ردًّا طبيعيًا على سنوات من الظلم والاستبعاد، وإعلانًا صريحًا بأن شعب الجنوب لن يقبل بأن يُمسخ تاريخه أو يُهدر دم أبنائه. لقد أثبتت هذه الذكرى أن الجنوبيين قادرون على صنع قرارهم الوطني بكل عزة، وأنهم ماضون نحو بناء مستقبلٍ يليق بتضحيات شهدائنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن.

وأردف قائد الوية الحماية الرئاسية: إننا ونحن نستذكر هذه المناسبة العظيمة، نرى بوضوحٍ كيف أصبح واقع الجنوب مختلفًا عما كان عليه أمس.
لقد تحوّل الجنوب من واقع التهميش والصراعات المُفتعلة إلى ساحةٍ للعمل الوطني الجاد، حيث تُبنى قواته المسلحة الباسلة، وتُعاد هيبة الدولة، ويُصارع أبناؤه من أجل استقرارٍ دائم وعدالةٍ تنصف كل مواطن. موكدا بأن ألوية الحماية الرئاسية جنبًا إلى جنب مع كل أبناء الوطن الجنوب، تواصل ترسيخ الأمن وحماية مكتسبات شعبنا، مؤمنين بأن السلام الحقيقي يبدأ باحترام إرادة شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها قبل 1990م.

مختتما تصريحة:" ندرك أن الطريق ما زال طويلًا، لكننا نؤكد أن إنجازات اليوم تُثبت أن الجنوب قادرٌ على تجاوز التحديات. لقد أصبحت العاصمة عدن، وعموم المحافظات الجنوب، رمزًا للصمود والتضحية، وشاهدًا على إصرار شعبنا على ألا يعود إلى زمن الاستبداد والاحتلال.

إن ذكرى فك الارتباط تذكيرٌ لنا بأننا أمةٌ لا تُهزم، وأن مستقبل الجنوب سيكون بإذن الله أفضل مما مضى، ما دام ظلّت إرادتنا موحدةً وصوتنا عاليًا بالحق."
تحيةً لشهدائنا الأبطال، وتحيةً لكل من يقف على ثغور هذا الوطن مدافعًا عن أرضه وكرامته.
المجد والخلود لشهداء الجنوب الابرار

 

#الذكرى_31_لفك_الارتباط.. في ظل هذا السياق التاريخي المتراكم، تبرز اليوم ازدواجية خطيرة تمارسها بعض الأطراف الشمالية باليمن النافذة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

 

فهذه الأطراف تتحدث ليل نهار عما تسميها "الشراكة الوطنية"، لكنها عمليًا ترفض الاعتراف بأي من حقوق الجنوب، لا سياسيًا ولا عسكريًا ولا اقتصاديًا.

فما يُمارس اليوم من قبل بعض القوى اليمنية داخل منظومة السلطة لا يعكس شراكة حقيقية، بل يُعيد إنتاج نفس السياسات التي فجّرت الوحدة المشؤومة ثم مزّقت نسيجها.

فتلك التيارات تتعامل مع الجنوب على أنه "جغرافيا تابعة" لا كطرف سياسي وشعبي له قضية وهوية وحقوق واضحة ومشروعة لا يمكن ولن يتم التنازل عنها.

فبينما شارك المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن مجلس القيادة الرئاسي كجزء من عملية السلام، يُلاحَظ أن قرارات مصيرية لا تُتخذ بروح التوافق، بل تُمرّر عبر تحالفات مناطقية وحزبية يمنية تحاول استعادة الهيمنة القديمة.

تجلى هذا الأمر بوضوح في محاولات تعيين قيادات أمنية وعسكرية في مناطق جنوبية دون التنسيق مع القوى الجنوبية، ما يُعدّ تجاوزًا فاضحًا لواقع التوازن ومفهوم الشراكة.

من بين الأمثلة كذلك استمرار العبث بالثروات السيادية في حضرموت وشبوة عبر شركات نفطية تخضع لنفوذ قوى نافذة يمنية، مع إقصاء الجنوب من القرار الاقتصادي والرقابة.

ليس استثناء أيضًا أن هناك تجاهلًا متعمّدًا لمطالب توحيد المؤسسات المالية والإدارية بما يضمن تمثيلًا حقيقيًّا للجنوب، في الوقت الذي تُستخدم فيه إيرادات الجنوب خارج إطار التنمية المحلية.

على الأرض، تتحدث الأطراف اليمنية عن وحدة الصف وعن مشروع وطني شامل، لكنها في الوقت نفسه تُطلق إعلامها وأبواقها في حملات ممنهجة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وتصور تطلعات الجنوب كتهديد بدلًا من أن تراها كجزء أساسي من الحل.

الأكثر من ذلك أن هناك من يرفض حتى الاعتراف بقضية شعب الجنوب كقضية وطنية تستحق الحل، بل يتعامل معها كمشكلة أمنية أو مطالب خدمات، في استعلاء واضح على تطلعات ملايين الجنوبيين الذين يطالبون بحريتهم وحقهم في تقرير المصير.

شعب الجنوب جرّب كثيرًا وعود الشراكة وذلك على مدى عقود، وكانت النتيجة حروبًا وإقصاءً ونهبًا واحتلالًا مقنعًا. واليوم، في ظل التجارب القائمة، بات الجنوبيون أكثر وعيًا بأن أي مشروع سياسي لا يعترف صراحة بحق الجنوب في استعادة دولته هو مشروع مشبوه ومرفوض.


انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1