زيلينسكي يخشى صفقة مفاجئة بين ترامب وبوتين: لا نريد فرض أمر واقع على أوكرانيا

زيلينسكى
زيلينسكى

 

يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برفقة مساعديه، لضمان ألا تُفرض على بلاده تسوية مفاجئة أو "أمر واقع" غير مقبول، في ظل تنامي المخاوف من تقارب محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أفادت به صحيفة واشنطن بوست.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أمريكي لم يُكشف عن اسمه أن لقاء زيلينسكي مؤخرًا مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو جاء في إطار مساعيه للحصول على تطمينات، وسط ترقب حذر لمكالمة هاتفية مرتقبة بين ترامب وبوتين.

وكان ترامب قد أعلن نيته إجراء اتصال مباشر مع الرئيس الروسي يوم الإثنين، وهو ما زاد من قلق كييف بشأن احتمال توافق الطرفين على صيغة للحل لا تأخذ بعين الاعتبار الموقف الأوكراني.

يأتي هذا التطور بعد دعوة أطلقها بوتين في 15 مايو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، مقترحًا أن تُعقد هذه المحادثات في مدينة إسطنبول، ومشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا جادة في سعيها نحو تسوية سلمية طويلة الأمد، مشددًا على أن الهدف من المفاوضات هو معالجة جذور النزاع وضمان المصالح الروسية الاستراتيجية.

وفي السياق ذاته، عُقدت يوم الجمعة الماضية جولة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، استمرت نحو ساعتين، وأسفرت عن اتفاق أولي لتبادل أسرى بالحجم نفسه بين الجانبين 1000 مقابل 1000 حسب ما أعلنه فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد المفاوض.

ويبدو أن أوكرانيا تخشى من أن تسير المحادثات الدولية في اتجاه لا يعكس طموحاتها أو يراعي ثوابتها الوطنية، خصوصًا مع احتمالات عودة ترامب إلى الساحة السياسية وتأثيره المحتمل على مجريات الأزمة الأوكرانية الروسية.