يونيسف تحذر: أكثر من 700 طفل سوداني لاجئ بلا مرافقين في تشاد وسط أزمة إنسانية متصاعدة
في ظل تصاعد الأزمة السودانية وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 700 طفل سوداني وصلوا إلى تشاد دون مرافقة ذويهم، مشيرة إلى تصاعد أعداد اللاجئين الفارين من مناطق النزاع، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على مخيمي النازحين "زمزم" و"أبو شوك" في السودان.
ووفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الأممية، فقد استقبلت عدة ولايات تشادية خلال الثلاثين يومًا الماضية نحو 47،110 لاجئين جدد، في وقت يُتوقع فيه تزايد هذا الرقم مع استمرار تدهور الأوضاع في الداخل السوداني.
وأشار التقرير إلى أن الوصول إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في تشاد لا يزال غير كافٍ، ما يفاقم من معاناة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، في ظل بيئة تفتقر إلى المقومات الأساسية للرعاية.
وأضافت اليونيسف أن المجتمعات المحلية المضيفة في تشاد تعاني أصلًا من محدودية كبيرة في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، مثل الرعاية الصحية والحماية والتعليم والمياه النظيفة والصرف الصحي، ما يجعلها غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين.
وأكدت أن هذا الضغط قد يُهدد التماسك الاجتماعي الهش، ويرفع من احتمالية نشوب توترات أو صراعات بين اللاجئين والسكان المحليين.
كما لفت التقرير إلى تعرض اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة وخاصة الأطفال لمخاطر صحية خطيرة، أبرزها حمى الضنك والدفتيريا والتهاب الكبد الوبائي E والحصبة.
وبحسب آخر تقرير وطني عن تفشي وباء الدفتيريا في تشاد، تم تسجيل حالة مؤكدة في بلدة إيريبا التابعة لمقاطعة وادي فيرا.
وتطالب اليونيسف وشركاؤها بتعزيز الدعم الإنساني والاستجابة الدولية العاجلة لتوفير الحماية والخدمات الأساسية للأطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، في محاولة لاحتواء هذه الأزمة المتفاقمة.
