إضراب محتمل في بريد كندا وسط أزمة مالية حادة وتوصيات لإنقاذ المؤسسة من الإفلاس
يواجه الكنديون أزمة متصاعدة مع اقتراب موعد إضراب محتمل لعمال وموظفي بريد كندا، المقرر أن يبدأ اعتبارًا من 22 مايو الجاري، في ظل تقرير جديد صادر عن لجنة تحقيق صناعية يؤكد أن الشركة تعاني من إفلاس فعلي.
وأفاد التقرير، الذي أعده المفوض ويليام كابلان، بأن بريد كندا يمر بأزمة مالية حادة تهدد استمراريته، وأوضح أن المؤسسة إما معسرة أو مفلسة فعليًا.
وقدم كابلان في تقريره سبع توصيات تهدف إلى الحفاظ على بريد كندا كمرفق وطني حيوي رغم التحديات المالية الكبيرة التي تواجهها.
وأكد المفوض أن المعايير الحالية لتسليم البريد "مستحيلة الاستيفاء"، مشددًا على ضرورة تعديل ميثاق الشركات التابعة للتاج الكندي لمواكبة الواقع المالي والعملي.
وأوصى كابلان بالتوقف التدريجي عن توصيل البريد إلى المنازل بشكل فردي، والاستعاضة عنه بنظام صناديق بريد مجمعة في المجتمعات، مع التأكيد على استمرار تسليم البريد للشركات يوميًا.
رغم ذلك، شدد التقرير على أن وعد تسليم البريد إلى كل عنوان كندي "يستحق الحفاظ عليه" كجزء من مهمة بريد كندا الوطنية.
وتأتي هذه التوصيات وسط مخاوف من تأثير الإضراب المحتمل على الخدمات البريدية الحيوية للمواطنين والشركات، خاصة مع طلبات النقابة التي تتفاوض مع إدارة الشركة في ظل الأوضاع المالية المتردية.
ويطالب الخبراء بضرورة تدخل حكومي عاجل لدعم بريد كندا وحمايته من الانهيار، في الوقت الذي يعكس فيه التقرير الحاجة إلى حلول عملية وواقعية لضمان استمرار المؤسسة التي تعد ركيزة أساسية للبنية التحتية الوطنية في كندا.
