مجلس الجامعة العربية يعقد اجتماعات تمهيدية لقمة بغداد 2025
انطلقت منذ قليل، أعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تمهيدًا للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت المقبل، في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات السياسية والأمنية الراهنة.
تتصدر القضية الفلسطينية أجندة القمة العربية العادية (34)، التي تُعقد في وقت حساس يشهد تصعيدًا إسرائيليًا في قطاع غزة. إذ يتصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع في ظل تزايد أعداد الضحايا المدنيين، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
القمة ستتطرق إلى الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، وتقديم الدعم اللازم لصمود الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية استئناف دخول المساعدات الإنسانية، كما سيتم رفض أية محاولات للتهجير القسري، ودعم الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
أيضًا، ستبحث القمة مستجدات الصراع العربي الإسرائيلي، مع التأكيد على التمسك بالمبادرة العربية للسلام باعتبارها الإطار الأشمل للحل، والتركيز على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وستتم مناقشة سبل حماية الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، مع ضمان حرية العبادة في مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي جانب الأمن القومي العربي، ستتناول القمة التصعيد الإسرائيلي في سوريا ولبنان، والانتهاكات المستمرة للسيادة الوطنية في تلك الدول، بالإضافة إلى التهديدات التي تطال الأمن في البحر الأحمر وتأثيرها على سلامة الملاحة الدولية.
كما ستُناقش سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات العربية في مجال الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات الرقمية العابرة للحدود.
تحتل الأوضاع في السودان اهتمامًا بالغًا في القمة، حيث تستمر المواجهات العسكرية في البلاد وتتفاقم الكارثة الإنسانية.
كما سيتم استعراض تطورات الملف الليبي الذي يشهد جهودًا نحو الاستقرار والتحضير للانتخابات المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة الوضع في اليمن وسوريا، حيث تتطلب المرحلة الحالية تدخلات سياسية شاملة لتجاوز التحديات الإنسانية والتنموية.
وفي سياق آخر، سيبحث قادة العرب قضايا الأمن في الخليج والممرات الإقليمية الحيوية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات أمن الطاقة والتجارة، هذه القضايا تتطلب توافقًا عربيًا للوصول إلى حلول عملية تضمن استقرار المنطقة.
تسعى القمة المقبلة إلى تبني قرارات استراتيجية بشأن هذه الملفات الحيوية، والعمل على تكامل الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة.
