الحديث عن زلزال ٩٢ يتصدر التريند من جديد.. صور من الأرشيف توثق واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها مصر

زلزال ٩٢
زلزال ٩٢

زلزال ٩٢.. بعد زلزال اليوم استحضرت الذاكرة لدى الكثير زلزال ٩٢ تلك الذكرى التي  لا تُنسى لفاجعة زلزال 1992.. واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها مصر وحُفِرَت آلامها في ذاكرة الوطن لعقودٍ متتالية، يتذكرها المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام.  


من بين آلاف المنازل التي تأثرت بالهزة الأرضية لـ زالزال 1992 إما انهيارًا أو تصدعًا، كانت هناك واحدة من أشهر العمارات في ميدان هليوبليس بمصر الجديدة التي انهارت بالكامل، وتحولت في ثوانٍ معدودة إلى أنقاضٍ وركام، ما دفع الصحف آنذاك إلى وصفها بـ "عمارة الموت".

 

واستمر زلزال 1992 لمدة نصف دقيقة تقريبًا، وأصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة بتصدعات، فيما تهدم بعضها تأثرًا بالهزة الأرضية.


وعلى مدار 4 أيامٍ متتالية، شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال، ليصبح الحدث الأكثر تدميرًا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.


كان "أكثم" من أشهر الناجين من كارثة زلزال 1992، حيث عُثِر عليه حيًا بعد أن مكث أكثر من 80 ساعة تحت الأنقاض، ووصفت الصحف - آنذاك - إنقاذ "أكثم" بـ "المعجزة الإلهية".

 

 

ضرب زلزال قوي منطقة البحر المتوسط اليوم وشعر به سكان عدد من دول المنطقة، من بينها مصر، مما أثار حالة من القلق والارتباك في الشارع المصري، خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة. نستعرض في هذا التقرير أبرز تفاصيل الزلزال وفقًا للبيانات الرسمية والمصادر الإعلامية، مع تحليل علمي لمدى تأثيره وأسبابه.

 

المعهد القومي للبحوث الفلكية يكشف تفاصيل الزلزال

 

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بحلوان، التابع لوزارة البحث العلمي، أن الزلزال وقع على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، بعمق 76 كيلومترًا. وسجلت إحداثياته عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا.

وأوضح المعهد في بيانه أن الهزة الأرضية لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى الآن، مضيفًا أن الشبكة القومية للزلازل رصدت الزلزال بدقة من خلال أكثر من 70 محطة موزعة جغرافيًا بناءً على تاريخ النشاط الزلزالي لمصر.

حسب المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل ووكالة رويترز، وقع الزلزال بالقرب من جزيرة كريت في البحر المتوسط، بين جزيرتي كاراباثوس وكاسو، على عمق 64 كيلومترًا. وتضاربت تقديرات قوته بين 6.1 و6.3 درجات على مقياس ريختر، ما يفسر الشعور به في مناطق بعيدة مثل القاهرة، والجيزة، والإسكندرية.

 

هل كان هناك تأثير مباشر على مصر؟

رغم أن مركز الزلزال كان بعيدًا نسبيًا، فإن سكان مناطق مختلفة من مصر، خصوصًا القاهرة الكبرى، أبلغوا عن شعورهم بهزة أرضية مفاجئة وقوية، استمرت لعدة ثوانٍ. وقد أثارت الهزة فزع السكان الذين وصف بعضهم الأمر بأنه «تشويش على الحياة اليومية» بسبب اهتزاز الأثاث والمباني.

 

ما الفرق بين الزلازل القوية والضعيفة؟ متى نقلق؟

وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية:

الزلازل أقل من 3.5 ريختر غالبًا لا يشعر بها أحد.

الزلازل بين 3.5 و4.5 قد تُشعر بها، لكن دون أضرار.

من 4.5 إلى 6.0 تُسبب اهتزازات وأضرارًا طفيفة إلى متوسطة.

من 6.0 إلى 7.0 تكون قوية وتستدعي الاستعداد.

فوق 7.0 تُعتبر زلازل عنيفة تستدعي حالة طوارئ.

وبما أن زلزال كريت تجاوز 6 درجات، فإن تأثيره محسوس لكنه لا يُعد مدمّرًا لمصر نظرًا لبعد مركزه.

أسباب الزلازل: طبيعية وبشرية

 

يرجع السبب الأساسي لمعظم الزلازل إلى حركة الصفائح التكتونية، حيث تنزلق هذه الصفائح فوق طبقة الغلاف الموري للأرض. وتشمل الأسباب الأخرى الزلازل البركانية الناتجة عن ثوران البراكين، وأيضًا الزلازل المستحثة التي تحدث نتيجة أنشطة بشرية مثل بناء السدود أو حفر الأنفاق.

 

مصر وشبكة رصد الزلازل.. تاريخ وخبرة

تعد مصر من الدول الرائدة في مجال رصد الزلازل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمتلك واحدة من أقدم وأحدث الشبكات القومية للزلازل، والتي تعود خبرتها لأكثر من 150 عامًا. كما أن توثيق الزلازل في الحضارة المصرية القديمة يزيد من فهم هذه الظواهر وطرق التعامل معها.

 

زلزال سابق في 2025

يجدر بالذكر أن مصر شهدت في 25 فبراير 2025 زلزالًا آخر بقوة أقل، وقع على بعد 6 كيلومترات شمال غرب حلوان، وشعر به سكان القاهرة في ساعات الصباح الباكر. وتؤكد هذه الأحداث المتكررة أهمية مواصلة تطوير تقنيات الرصد والوعي المجتمعي بمخاطر الزلازل.

 

في الختام، لا تزال الهزة الأرضية التي وقعت يوم 14 مايو 2025، تثير اهتمام المواطنين، لكن البيانات الرسمية تشير إلى عدم وجود خسائر، مع تأكيد على كفاءة شبكة الرصد المصرية. ويبقى الوعي المجتمعي والتأهب ضرورة في مواجهة هذه الظواهر الطبيعية المتكررة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1