الهند تشترط وقف التصعيد بامتناع باكستان عن التحركات العسكرية الاستفزازية
في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين، أكدت قائدة الجناح في سلاح الجو الهندي، فيوميكا سينج، أن القوات المسلحة الهندية ملتزمة بوقف التصعيد العسكري شريطة أن تلتزم باكستان بالمسار ذاته، محذّرة من تحركات عسكرية مريبة من الجانب الباكستاني على الحدود الأمامية.
وخلال مؤتمر صحفي نقلت مقتطفات منه قناة "إن دي تي في" الهندية، أشارت سينج إلى أن الجيش الباكستاني بدأ بتحريك قواته باتجاه المناطق الحدودية الأمامية، مما يشي بنوايا تصعيدية واضحة.
وأضافت أن القوات الهندية تراقب الوضع عن كثب وتحتفظ بدرجة عالية من الجاهزية العملياتية تحسبًا لأي طارئ.
وشددت سينج على أن الهند تعاملت مع كافة الأعمال العدائية التي استهدفتها مؤخرًا بـ "شكل فعال ومتزن"، مؤكدة أن الردود الهندية جاءت متناسبة مع طبيعة الاعتداءات التي تعرضت لها.
ويأتي هذا التصريح الهندي بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق فجر السبت، أطلق عليها اسم "البنيان المرصوص"، استهدفت خلالها مواقع استراتيجية في أنحاء متفرقة من الأراضي الهندية.
وبحسب مصادر باكستانية، فإن هذه الضربات جاءت ردًا على قصف هندي سابق استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية.
وتسود حالة من الترقب الحذر في المنطقة، في ظل مخاوف دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع بين البلدين، لا سيما في ظل امتلاكهما قدرات نووية ووجود تاريخ طويل من النزاعات الحدودية، خصوصًا في إقليم كشمير المتنازع عليه.
