البرلمان الألماني ينتخب فريدريش ميرتس مستشارًا جديدًا لألمانيا في ظل تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة
في خطوة هامة نحو التغيير السياسي في ألمانيا، يُنتخب اليوم الثلاثاء فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، ليصبح المستشار الجديد للجمهورية الألمانية خلفًا للمستشار المنتهية ولايته، أولاف شولتس، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتيجة التصويت في حوالي الساعة 9:30 صباحًا، حيث إذا فاز ميرتس، سيؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير، جنبًا إلى جنب مع 17 وزيرًا في حكومته الجديدة.
من المنتظر أن تبدأ الحكومة الجديدة مهامها بعد ستة أشهر من انهيار الائتلاف الثلاثي بقيادة شولتس، والذي ضم حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة في فبراير 2025.
وقد فازت كتلة ميرتس المحافظة، المكونة من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في الانتخابات العامة الأخيرة.
وبموجب النتائج، سيتولى التحالف الجديد تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل في المركز الثالث.
في البرلمان، يمتلك شركاء الائتلاف الحاكم 328 مقعدًا من أصل 630 في البوندستاج، مما يجعل فوز ميرتس في التصويت أمرًا شبه مؤكد.
على الرغم من ذلك، يظل تهديد حزب البديل من أجل ألمانيا (الذي يمثل أقصى اليمين) قائمًا، بعد أن حصل على المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة وحقق ارتفاعًا في شعبيته وفقًا للاستطلاعات الأخيرة.
تواجه الحكومة القادمة تحديات اقتصادية كبيرة، تبدأ من معالجة الركود الذي استمر لعامين متتاليين، وصولًا إلى التكيف مع التحولات الكبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، وهو ما يشكل اختبارًا بالغ الأهمية للقيادة الجديدة في ألمانيا.
