تساؤلات عديدة وجدل مثار.. قصة وفاة طالبة جامعة الزقازيق
شهدت جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، يوم الأحد 4 مايو 2025، واقعة مؤلمة أودت بحياة الطالبة روان ناصر، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية العلوم، عن عمر ناهز 22 عامًا، بعد سقوطها من الطابق الرابع بمبنى الكلية في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن.
الحادثة التي وقعت في وضح النهار أثارت حالة من الحزن الشديد والجدل الواسع داخل الأوساط الطلابية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول أسباب الحادث وملابساته، ودور إدارة الجامعة في التعامل معه.

وعقب الحادث، أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا رسميًا نعت فيه الطالبة روان، وأعربت عن بالغ حزنها لرحيلها المفاجئ، مؤكدة أنها تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرتها وزملائها، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
في المقابل، عبّر عدد من طلاب الجامعة عن غضبهم عبر منصات التواصل، متهمين إدارة الجامعة بالتقاعس في إنقاذ الطالبة، مؤكدين أن روان كانت لا تزال على قيد الحياة بعد سقوطها، لكن التأخر في الاستجابة الطبية والإسعاف تسبب في تدهور حالتها ووفاتها لاحقًا.
وأطلق عدد من الطلاب دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال، وتوفير إجراءات أمان أكثر صرامة داخل الحرم الجامعي.
التحريات الأولية التي باشرتها الجهات الأمنية، أشارت إلى أن الطالبة سقطت من الطابق الرابع في مبنى الكلية، دون أن توضح ما إذا كان الحادث ناتجًا عن انتحار أو سقوط عرضي أو شبهة جنائية.
وقد تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى الجامعي، وتم إخطار النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادث وباشرت التحقيقات للوقوف على تفاصيل الواقعة وظروفها.
الحادثة أعادت إلى الواجهة أسئلة حادة بشأن معايير السلامة داخل المؤسسات التعليمية، ومدى جاهزية الجامعات للتعامل مع الحالات الطارئة.

كما سلطت الضوء على الحاجة لمراجعة الإجراءات الأمنية والصحية في الجامعات الحكومية، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وتبقى أسرة الطالبة روان وزملاؤها ينتظرون نتائج التحقيقات الرسمية بفارغ الصبر، على أمل أن تنصف الضحية وتكشف عن حقيقة ما حدث، وتضع حدًا لأي تقصير محتمل قد يكون ساهم في إنهاء حياة شابة كانت تحلم بمستقبل علمي واعد.
