صعود لافت لليمين المتطرف في رومانيا: مؤيد لترامب يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية
في مشهد يعكس تصاعد التيار القومي في أوروبا، تصدّر مرشح أقصى اليمين جورج سيميون نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، وفقًا لاستطلاعات رأي الناخبين التي أُعلنت بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأحد.
ويمثل هذا الفوز أول اختبار فعلي لقوة اليمين الشعبوي في شرق أوروبا بعد خمسة أشهر من قرار المحكمة الدستورية بإلغاء الانتخابات السابقة، في خطوة نادرة على مستوى القارة، عقب اتهامات بتدخل روسي في العملية الانتخابية آنذاك.
وحصل سيميون، زعيم حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين"، على نسبة تراوحت بين 30 إلى 33% من الأصوات، متقدمًا على مرشحي التيار الأوروبي المعتدل، كرين أنتونيسكو، مرشح الائتلاف الحاكم، ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان، اللذين حصلا على ما بين 21 و23%، حسب تقديرات أولية.
وفي أول تعليق له عقب الإعلان عن النتائج، قال سيميون (38 عامًا): "هذا ليس انتصارًا انتخابيًا فحسب، بل انتصار للكرامة الوطنية. إنه انتصار لأولئك الذين ما زالوا يؤمنون برومانيا حرة ذات سيادة".
ويعرف سيميون بمواقفه المعارضة للدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، وبتبنيه خطابًا ناقدًا لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن بوضوح دعمه لنهج "أمريكا عظيمة من جديد" الذي يمثل شعار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
يُذكر أن المحكمة الدستورية كانت قد ألغت انتخابات نوفمبر الماضي بسبب شبهات بتدخل روسي لصالح مرشح اليمين المتطرف آنذاك، كالين جورجسكو، الذي مُنع لاحقًا من الترشح مجددًا.
وتترقب الأوساط السياسية في بروكسل وواشنطن تطورات الجولة الثانية من هذه الانتخابات، التي قد تحدد ملامح علاقة رومانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة شرق القارة الأوروبية.
