قطر ترفض التصريحات التحريضية لمكتب نتنياهو وتؤكد التزامها بالسلام العادل للشعب الفلسطيني
أعرب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، عن رفض بلاده القاطع للتصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن هذه التصريحات "تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية".
وأكد الأنصاري أن قطر تؤمن بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تعتمد على قرارات الشرعية الدولية، وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي تصريح له لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أشار الأنصاري إلى أن تصوير العدوان المستمر على غزة على أنه "دفاع عن التحضر" يعد محض تزوير للحقائق، مذكرًا بأن هذا النوع من الخطابات استخدمته أنظمة عبر التاريخ لتبرير جرائمها ضد المدنيين.
وأضاف أن قطر تواصل عملها الدؤوب بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيدًا لتحقيق سلام عادل ودائم.
وأكد الأنصاري أن قطر كانت ولا تزال منخرطة في جهود الوساطة منذ بداية العدوان على غزة، سعيًا لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، متسائلًا عن دور العمليات العسكرية في الإفراج عن 138 رهينة من غزة مقارنة بالجهود المبذولة عبر الوساطة.
وأشار إلى أن الوضع في غزة يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يعاني من حصار خانق وتجويع ممنهج، فضلًا عن حرمانه من الدواء والمأوى.
وتساءل الأنصاري عن مدى "الحضارة" التي يتم تسويقها في ظل استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط سياسي.
وأكد أن السياسة الخارجية القطرية، المستندة إلى المبادئ، لا تتعارض مع دور قطر كوسيط نزيه وموثوق، مشددًا على أن قطر لن تنحرف عن دعم حقوق الشعوب وحماية المدنيين، ولن تتراجع أمام حملات التضليل أو الضغوط السياسية، وستواصل التمسك بالقانون الدولي.
