نتنياهو يوافق على خطط لتوسيع الهجوم على غزة وسط حصار خانق وتحذيرات من انهيار إنساني شامل

نتنياهو
نتنياهو

 

في تطور لافت يعكس تصعيدًا جديدًا في مسار الحرب على قطاع غزة، وافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطط لتوسيع العملية العسكرية الجارية، في وقت تستعد فيه إسرائيل لاستدعاء آلاف من جنود الاحتياط، حسب ما أفادت به صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط، التي جرى إقرارها خلال مشاورات أمنية عقدت أمس الجمعة، ستُعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي غدًا الأحد للتصويت النهائي. 

ورغم هذه الاستعدادات، رجّحت الصحيفة تأجيل أي هجوم واسع النطاق حتى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة بين 13 و16 مايو، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر، دون أن تتضمن إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية، على الرغم من موافقتها المبدئية، ترغب في منح المزيد من الوقت للمفاوضات المتعلقة بملف الرهائن، مما يجعل توقيت بدء الهجوم الفعلي غير محسوم حتى اللحظة.

وفي السياق الإنساني، تتفاقم الأوضاع في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي شهره الثالث. 

فمنذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، متذرعةً بأن كميات كافية قد دخلت سابقًا لتلبية حاجات أكثر من مليوني نسمة.

إلا أن منظمات إغاثية وإنسانية حذّرت أمس الجمعة من أن الأوضاع على الأرض تنذر بكارثة إنسانية وشيكة، حيث انتشرت مشاهد الجوع، واندلعت معارك بين الأهالي من أجل الحصول على المياه الشحيحة، وسط انهيار شبه كامل في شبكات الإغاثة.

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه ملف التهدئة جمودًا، ما ينذر بانفجار جديد في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يُنهي المأساة الإنسانية المتفاقمة، ويمنع اندلاع جولة أوسع من العنف.