إدارة ترامب توقف تمويلًا بمليار دولار لبرامج الصحة النفسية في المدارس بحجة عدم توافقها مع المصالح الفيدرالية
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية والصحية، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إلغاء تمويل بقيمة مليار دولار كان مخصصًا لدعم برامج الصحة النفسية في المدارس العامة.
القرار المفاجئ بررته الإدارة بأن هذه البرامج، التي تمول بموجب قانون تم التوافق عليه بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، "لم تعد تصب في مصلحة الحكومة الفيدرالية"، حسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وكان هذا التمويل قد تم إقراره عام 2022 عقب الحادثة الدامية التي وقعت في مدرسة ابتدائية بمدينة أوفالدي بولاية تكساس، عندما أقدم طالب سابق على إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل 19 طفلًا ومعلمين اثنين، فضلًا عن إصابة 17 آخرين.
وأدى الحادث حينها إلى توافق نادر بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، حيث تم تمرير ما عُرف بـ "قانون المجتمعات الأكثر أمانًا"، والذي ركز على دعم خدمات الصحة النفسية كوسيلة للحد من العنف المسلح داخل المدارس.
لكن وزارة التعليم الأمريكية، وتحت إدارة ترامب، قررت هذا الأسبوع تعليق تلك المنح، مطالبة الجهات المستفيدة بإعادة تقديم طلباتها للحصول على التمويل مجددًا.
وعللت الوزارة ذلك باحتمالية وجود مخالفات تتعلق بقانون الحقوق المدنية الفيدرالي.
القرار أثار قلقًا بين المعنيين بالصحة النفسية والتعليم، حيث يعتبر الكثيرون أن قطع هذا التمويل قد يؤدي إلى تراجع جهود الوقاية من العنف المدرسي، ويترك الطلاب دون الدعم النفسي اللازم في بيئة تعليمية تشهد تحديات متزايدة.
