الطاقة النظيفة تمنح الأمل لليمنيين وسط ظلام الحرب وانهيار الخدمات

اليمن
اليمن

 

 

في ظل استمرار الصراع المسلح في اليمن وتدهور البنية التحتية، تعاني مختلف المناطق اليمنية من انقطاع واسع ومستمر للتيار الكهربائي، ما يضاعف من معاناة الملايين من السكان، ويقوّض إمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب.

وتأتي العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها على رأس المدن التي تشهد أسوأ أزمات الكهرباء، إذ تصل مدة الانقطاع إلى 20 ساعة يوميًا، حسب تقارير محلية نُشرت في فبراير 2025، وهو واقع مأساوي يتكرر منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في يناير الماضي، فإن اليمن كان يواجه أزمة طاقة خانقة حتى قبل اندلاع الحرب قبل عقد من الزمان، لكن الصراع أدى إلى تفاقم هذه الأزمة، ليصبح انقطاع الكهرباء أمرًا يوميًا تعاني منه غالبية الأسر في البلاد.

ومع الارتفاع الحاد في أسعار الديزل خلال السنوات الأخيرة، باتت الكهرباء بعيدة المنال عن شريحة واسعة من المواطنين، مما اضطر الكثيرين إلى الاعتماد على وسائل تقليدية وغير مستدامة لتوليد الطاقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولًا نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وتسببت هذه الأزمة في تعطيل أنظمة ضخ المياه، التي تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء، ما أدى إلى تراجع كبير في خدمات المياه والصرف الصحي، وفاقم من التحديات الصحية والبيئية التي تواجه السكان، خصوصًا في المناطق الأكثر فقرًا وتضررًا من النزاع.

في المقابل، بدأت مشاريع الطاقة المتجددة رغم محدوديتها في إحداث فرق حقيقي في بعض المجتمعات اليمنية، ما يشير إلى أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يمكن أن يكون مفتاحًا لتحسين الظروف المعيشية وتخفيف وطأة الحرب على السكان.