فى اجتماع وزراء خارجية البريكس.. إشادة بجهود مصر لوقف إطلاق النار فى غزة
شارك السفير راجى الاتربى، الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية ومساعد وزير الخارجية، نيابةً عن الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة فى اجتماع وزراء خارجية دول البريكس يومى ٢٨ و٢٩ أبريل بالبرازيل، والتى تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للتجمع.
وصرح السفير "الاتربى" أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصرى فيما يتعلق بضرورة وقف العدوان الاسرائيلى المستمر على الأراضى الفلسطينية وكذلك الانتهاكات الإسرائيلية الجارية ضد لبنان وسوريا، والسماح بإدخال المساعدات الانسانية اللازمة إلى غزة، والرفض التام لأى سياسات أو ممارسات تستهدف تهجير الفلسطنيين خارج أراضيهم، موضحًا أن الاجتماع شهد ترحيبًا كبيرًا بالجهود المضنية والمتواصلة التى تبذلها مصر لوقف إطلاق النار، وحشد الدعم الدولى للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية أن الاجتماع شهد كذلك نقاشًا حول التوترات الدولية الراهنة وسبل معالجتها، حيث أكدت مصر على مواقفها بشأن ضرورة دفع العمل الدولى المشترك، والعمل على إصلاح وتطوير منظومة الحوكمة الدولية لجعلها أكثر فعالية وقدرة على مواجهة الأزمات العالمية المتعاقبة، وأهمية زيادة وتعزيز صوت الدول النامية فى مختلف آليات الحوكمة الدولية، بما فى ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف وبما يعكس النصيب المتزايد للدول النامية فى الاقتصاد العالمى. كما توافقت دول البريكس على ضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه زيادة التمويل التنموى المقدم من كافة شركاء التنمية لدعم قدرة الدول النامية، وخاصةً الدول الأفريقية، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشار السفير "الإتربى" إلى أن الاجتماع استعرض التحضيرات الجارية لقمة البريكس المقرر عقدها اوائل يوليو القادم بالبرازيل، حيث أجمعت كافة المناقشات على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتعميق التعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء، والبناء على المقررات المهمة التى صدرت بهذا الشأن فى القمة السابقة للتجمع العام الماضى فى روسيا، خاصةً فيما يتعلق بدفع التبادل التجارى والتعاون الصناعى وجذب الاستثمارات وتعزيز الروابط بين مجتمعات الأعمال فى دول البريكس، وهى المجالات التى تمثل أولوية لمصر فى إطار دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، العالم على التحرك لمنع "الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في غزة"، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك في الملاجئ والمرافق الصحية.
وشدد المفوض الأممي -في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الثلاثاء- على ضرورة تضافر الجهود الدولية "لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق" مع دخول الإغلاق الشامل أمام دخول المساعدات أسبوعه التاسع.
وأوضح أنه مع نفاد مخزونات الغذاء المتبقية في القطاع بسرعة، وحذر المفوض السامي من أن "أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي". وأشار إلى تقارير حول وجود خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح "منطقة إنسانية" جديدة.
وقال إنه "من شبه المؤكد أن مثل هذه الخطة ستعني إجبار أجزاء كبيرة من غزة والأشخاص غير القادرين على التحرك بسهولة -بمن فيهم ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسرا بأكملها- على البقاء دون طعام".
وجدد المفوض السامي تأكيد أن الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يثير مخاوف جدية "من أن إسرائيل، على ما يبدو، تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".
وقال: "على الدول الأخرى التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بضمان وقف هذا السلوك فورا، وعليها التصرف وفقا لذلك. كما يجب عليها البحث عن جميع مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم للعدالة، أيا كان مرتكبوها".
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
